النجاح الإخباري - بعكس ما يبدو لأول وهلة كلعبة أطفال غالية الثمن، يقدم نموذج التاكسي الطائر داخل معرض برلين الدولي للطيران والفضاء فكرة عن المنافسة الدائرة حاليا بين كبريات شركات الصناعة والتقنية العالمية حول مشروعات النقل غير التقليدية داخل المدن العالمية الكبرى مستقبلا.

وقال ميشائيل فاغنر من شركة إيرباص الأوروبية للطائرات والصناعات الفضائية إن النموذج ذا اللونين الأبيض والأسود للتاكسي الطائر يجسد خلاصة أبحاث علمية فائقة التطور توصلت إليها إيرباص بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية لإنجاز هذا المشروع المستقبلي الجديد.

وأضاف فاغنر -في تصريح للجزيرة نت- أن هذا التاكسي الذي سيتم اختباره بنهاية العام الجاري قرب ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا الألمانية، يعمل بثمانية محركات عالية الأمان، ويمكنه الإقلاع والهبوط رأسيا مثل الطائرة المروحية، وعلى متنه أربعة ركاب.

ويعمل التاكسي الجديد بالكهرباء، ويبلغ وزنه نحو طن ونصف الطن، وتصل أقصي سرعة له إلى 120 كيلومترا بالساعة، حسب فاغنر الذي ذكر أن هذا التاكسي ستقام له مواقف خاصة بالمدن الكبرى تشابه مواقف سيارات الأجرة التقليدية، وسيتم استدعاؤه للراغبين عبر الهواتف الذكية، وسيتم أيضا من خلالها تسديد رسوم ركوبه.

وأوضح الخبير بشركة سيمنس أن هذه الوسيلة المتطورة للنقل تم إنجازها بحيث تعمل بشكل هادئ وآمن ونظيف، وهو ما يجعلها مشروعا مستقبليا ملائما للبيئة ووسيلة يسهل استخدامها إلكترونيا بالكامل، وبسعر رخيص داخل المدن الكبرى.

وأشار فاغنر إلى أن شركتي إيرباص وسيمنس تتعاونان بتطوير تجربة هذا التاكسي الطائر -التي تعمل شركات أخرى على تقليدها- إلى مشروع مشابه لطائرة صغيرة تعمل بالكهرباء، وتقلع رأسيا، ويمكنها حمل ما بين ستين ومئتي راكب داخل وبين المدن العالمية الكبيرة بحلول عام 2022.