النجاح الإخباري - قال نادي الأسير الفلسطيني، "إن محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر"، أعادت اليوم الأربعاء، الحكم السابق للأسير نائل البرغوثي بالسجن المؤبد و18 عاماً.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن قرار المحكمة العسكرية الإسرائيلية إعادة الحكم السابق للأسير نائل البرغوثي، انتقامي تعسفي عنصري بامتياز، ومؤشر على سياسة ملاحقة الاسرى المحررين واعادة اعتقالهم دون أية اسباب.

وبين أن هذا الحكم الجائر يأتي في سياق الحملة المسعورة التي شنتها حكومة الاحتلال بحق المحررين منذ العام 2014، حيث اعتقلت 63 اسيرا محررا واعادة الاحكام السابقة لهم.

 وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، "إن إعادة الحكم السّابق على الأسير المناضل نائل البرغوثي، عار جديد على محاكم الاحتلال، مذكّرا بالحكم الذي أصدرته يوم أمس على الجندي الإسرائيلي المجرم الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف بالاكتفاء بسجنه لـ(18 شهراً).

وأشار فارس، في بيان لنادي الأسير، إلى أن محاكم الاحتلال تثبت مرة أخرى أنها ليست سوى أداة قمع لأبناء شعبنا، كما أنها أداة طيّعة في يد المؤسسات السياسية والعسكرية الاحتلالية، ودورها هو تبرئة المجرمين الحقيقيين الذين يسفكون دم الشعب الفلسطيني.

ودعا فارس كافّة المؤسسات الدولية لإدانة هذا القرار، وإلزام إسرائيل باحترام الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقيات الأسرى، والعمل على تأمين إطلاق سراح الأسير نائل البرغوثي وغيره من أسرى الصفقة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

يذكر أن الأسير البرغوثي، أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 36 عاما، حيث اعتقل في الرابع من نيسان/ أبريل عام 1978، بعمر 19 عاما، حين كان يدرس الثانوية العامة، وحوكم مع شقيقه الأكبر عمر وابن عمه فخري (أطلق سراحه ضمن صفقة شاليط) بالمؤبد، وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2011، تم الإفراج عن الأسير البرغوثي، ضمن صفقة "شاليط"، التي شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأعاد الاحتلال اعتقال نائل البرغوثي، بتاريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2012، برفقة العشرات من محرري صفقة "شاليط"، وأمضى الأسير البرغوثي حينها ما مجموعة 36 عامًا في سجون الاحتلال منها 34 عامًا متواصلة.