النجاح الإخباري - يُعرّف أوميغا-3 على أنّه مجموعةٌ من الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة الأساسية، أي أنّها تمتلك عدّة روابط ثنائية في تركيبتها الكيميائية، وتلعب هذه الأحماض أدواراً مهمّةً في جسم الإنسان، إلّا أنّه لا يستطيع صنعها، ولذلك يجب عليه الحصول عليه من مصادرها الغذائية، ويتوفر أوميغا-3 في الغذاء بثلاثة أشكال، فالشكل الأول يسمّى حمض ألفا-اللينولينيك، واختصاراً (ALA)، وهو موجودٌ في النباتات إجمالاً، أما النوعان الثاني والثالث فيسمّيان حمض الدوكوساهيكسانويك، واختصاراً (DHA)، وحمض الإيكوسابنتاينويك، واختصاراً (EPA)، ويمكن الحصول على هذين النوعين من المصادر الحيوانية والطحالب.

يُعدّ أوميغا3 مهمّاً في فترة الطفولة، وخصوصاً في بعض الحالات، ونذكر منها:

1- خفض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط: 
لوحظ أنّ الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب يمتلكون مستوياتٍ منخفضةً من أوميغا3، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ إعطاء الأطفال الذين يقل عمرهم عن 12 سنة لمكمّلات زيت السمك التي تحتوي على أوميغا-3 يساعد على تحسين السلوك، وتعزيز الانتباه، وخفض فرط النشاط عندهم.

2- التحسين من حالة الاكتئاب: 
ففي دراسةٍ صغيرةٍ أُجريت عام 2006 لوحظ انّ إعطاء الأطفال المصابين بالاكتئاب، الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 سنة لمكملات زيت السمك الغذائية يحسن من الأعراض بشكلٍ كبير وملحوظ.

3- تقليل خطر الإصابة بالسكري: 
اتّباع الأطفال المعرضين للإصابة بالسكري من النوع الثاني لحميةٍ غذائيّة مرتفعة بالأوميغا-3 يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بهذا المرض.

4- خفض الأعراض المرتبطة بالربو: 
فقد وجد أنّ أوميغا-3 يمكن أن يقلل من الالتهاب في المجاري التنفسية، وقد لوحظ في إحدى الدراسات التي أجريت على 29 طفلاً مصابين بالربو أنّ تناول زيت السمك مدة 10 شهور يعانون من أعراض أقلّ مقارنةً بالأطفال الذين لم يتناولوه، ولكنّ بعض الدراسات لم تؤكد هذا التأثير، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لإثباتها.

فوائد أوميغا-3 للرضع والأجنّة:

- التطور الإدراكي: 
فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ حليب الأطفال الصناعيّ المدعّم بحمض الدوكوساهيكسانويك يمكن أن يحسن من التناسق بين اليدين والعينين، والمهارات الاجتماعية، ونتائج اختبارات الذكاء، ويزيد من فترة التركيز، وبالإضافة إلى ذلك فقد وجدت إحدى التجارب أنّ الأمّهات اللاتي كنّ يتناون مكمّلات أوميغا3 على شكل حمض الدوكوساهيكسانويك، أو حمض الإيكوسابنتاينويك، خلال فترة الحمل، وخلال أول شهرٍ من الرضاعة الطبيعية يسجل أطفالهنّ نتائج أعلى في اختبارات الذكاء في سنّ 4 سنوات، وذلك بالمقارنة مع الأطفال الذين لم تكن أمهاتهنّ يتناولن مكمّلات أوميغا3.

- التقليل من خطر الإصابة بالربو: 
ففي دراسةٌ أجريت علم 2008 لوحظ انّ الأطفال في مرحلة المراهقة الذين كانت أمهاتهم تتناولن حمض أوميغا3 الدهني كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالربو.

- النمو: 
حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ إضافة أوميغا3 إلى الحليب الصناعي للرضع تعزز من نمو الدماغ وتطوره عند الأطفال الخدّج.

- التقليل من فرص حدوث الولادة المبكرة: 
حيث أشارت دراسةٌ أجريت عام 2003 أنّ النساء اللاتي كنّ يتناولن البيض المدعّم بأوميغا3 كنّ أقلّ عرضةً للولادة المبكرة مقارنةً بالنساء اللاتي كنّ يتناولن البيض غير المدعّم.