نابلس - النجاح الإخباري - أشارت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، صدر عنها اليوم الأحد، إلى أنَّ سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة تواصل تصعيد هجمتها الشرسة على مدينة القدس الشرقية المحتلة بمقدساتها، وأحيائها، ومواطنيها، في سباق مع الزمن لتنفيذ أكبر عدد ممكن من المخططات والمشاريع التهويدية، لخنقها، ومحاصرة أحيائها، والتضييق على مواطنيها، وتهجيرهم قسرًا.

وقالت:  "إنّ دعم مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات وأمثاله لانتهاكات دولة الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا جعلها تقفز عن كلِّ المحرمات والخطوط الحمراء، وتتجاهل أيّة محاذير يفرضها القانون الدولي في تعامله مع الفلسطينيين".

كما تطرقت إلى التصعيد الخطير الذي شهدته بلدة العيسوية بمدينة القدس، على مدار ثلاثة أيام متواصلة، وأسفرت عن استشهاد الأسير المحرر محمد عبيد (20 عامًا)، وأكثر من (95) مصابًا و(30) معتقلًا، عدا عن حملات الاعتقال التي طالت منذ يوم أمس وزير شؤون القدس فادي الهدمي و(23) مواطنًا، واقتحام مستشفى المقاصد، وتفتيشه، وترويع المرضى، وتعطيل عمل طواقمها، في اقتحام ليس الأول للمؤسسات الطبية الفلسطينية في المدينة المقدسة.

واعتبرت ما يجري في القدس امتدادًا لحملات التحريض والدعم المُطلق الذي يقدّمه ترامب وفريقه المتصهين للاحتلال وممارساته، معربة عن استغرابها من تفوهات غرينبلات "بعدم وجود ما يمكن أن تُنتقد إسرائيل عليه".

وأكَّدت أنَّ دولة الاحتلال في حالة من الهستيرية الاستعمارية والتخبط في سياستها تجاه المواطنين المقدسيين، وهو ما تعكسه ضخامة الاعتداء وبشاعته بحق المقدسيين، وهي تعيش حالة من فقدان الاتزان والسيطرة بفعل صمود المواطنين، ودفاعهم عن حقوقهم العادلة والمشروعة، وتمسكهم بالبقاء في مدينتهم المقدسة في وجه مخططات "الأسرلة" المستمرة.