نابلس - النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إنَّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يتفاخر بالاستيطان وخداع المُجتمع الدولي، مُعلناً رفضه للسلام.

وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، "ليس هناك (أصدق) من الاعتراف الصريح و(الجرد) الدقيق الذي قدَّمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما قامت به حكوماته المتعاقبة من تعطيل مدروس وإفشال مقصود لقطار عملية السلام وبإصرار مفضوح".

وتابع البيان: "هذا التوصيف تحدَّث فيه نتنياهو خلال لقائه مع الكتلة الحزبية لليكود، عندما وصف تعطيله الدائم للسلام بأنَّه (ذكاء)، مُتفاخرًا بنجاحه في تجاوز فترة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، مشيرًا إلى أنَّ هدفه القادم (انتزاع شرعية دولية للوجود والبناء الاستيطاني) في الضفة الغربية المحتلة، ومواصلة المناورة وحملات تضليل المجتمع الدولي والرأي العام العالمي بهدف (تسوية المستوطنات)، علماً أنَّ هذا الأمر يجري بشكل رسمي في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عبر طواقم خاصة أقيمت لهذا الغرض".

وقالت: "ما أفصح عنه نتنياهو ينعكس ميدانياً وبشكل يومي عبر عمليات توسيع وتعميق الاستيطان والاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية عامّة وما يحدث من تهويد في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها ومناطق الأغوار والمناطق المصنفة (ج) على وجه الخصوص، يترافق ذلك مع عمليات تطهير عرقي وتهجير قسري واسعة النطاق لأي تواجد فلسطيني في المناطق المصنفة (ج).

وأكَّدت الوزارة أنَّ الاعتراف الذي أطلقه نتنياهو في فضاء جمهوره من اليمين والمستوطنين، يُترجم (10) سنوات من العمل المتواصل في تعميق وتسمين الاستيطان نحو تحقيق الهدف الاستعماري المُعلن بإيصال عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة المحتلة الى المليون مُستعمر، وهذا يعني أيضًا (10) سنوات أمضاها اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في تضليل المجتمع الدولي عبر التلاعب بالألفاظ والاختباء خلف سواتر دخانية مُفبركة تتراوح بين (مواجهة الارهاب) و(العدو الخارجي)، وتمكن بذلك من توفير (مظلة زمنية) لقطار الاستيطان والتهويد.

وأكَّدت الوزارة أنَّ اعتراف نتنياهو العلني والصريح بهذه السياسة الاستعمارية يُشكل صفعة للمجتمع الدولي واستخفافًا بعقول القادة الدوليين، ما يستدعي منهم التوقف عند هذا الاعتراف العلني، ليحاولوا من جديد احترام مسؤولياتهم والتزاماتهم وعقولهم، والدفاع عمّا تبقى من مصداقية لهم ليس فقط تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه ومعاناته، وإنَّما تجاه أنفسهم وشعوبهم.