نابلس - النجاح الإخباري - أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيببر كرينبول، أن الجهود التي بذلتها المنظمة مع عدد من الدول العربية والأوروبية أدت إلى تقليص عجز موازنة الوكالة من 446 مليون دولار مطلع العام الحالي إلى 21 مليون دولار مع نهاية العام.

وأضاف كرينبول، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء أعمال اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية مساء اليوم الاثنين في البحر الميت، "أن الاجتماع الذي عقد اليوم برئاسة تركيا والأردن، كان بمثابة مراجعة شاملة لأعمال الأونروا خلال المرحلة المنصرمة".

وأضاف أن هذا العام كان عاما صعبا للوكالة، خاصة بعد القرار الأميركي غير المتوقع بتخفيض مستوى تبرعاتها بحجم كبير، حيث بلغ العجز التراكمي للوكالة مع بداية العام 446 مليون دولار.

وبين أن هذا الرقم المهول في العجز الذي عانت منه الوكالة شكل ضغطا كبيرا على الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين الذي يعانون بالأساس، ومنذ عقود طويلة، من ظروف قاهرة ومستمرة .

وأكد كرينبول أن التحدي الأكبر للوكالة تمثل في استمرارية عمل المدراس، "حيث وقفنا أمام مفترق طرق"، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان له تأثير مباشر على قرابة ثلاثين الف عامل وموظف يعملون لدى الهيئة الدولية.

وتابع:"اليوم بعد الجهود الحثيثة التي قامت بها الوكالة تحديدا خلال مؤتمري روما ونيويورك لجمع التبرعات، ومن خلال العمل مع عدد من الدول العربية وتحديدا الأردن، ودول أوروبية منها السويد وألمانيا واسبانيا، استطعنا تقليص هذا العجز لنواصل العمل في خدمة اللاجئين".

وأردف أنه "رغم هذه النتيجة المرضية التي حصلنا عليها، إلا أن أمام الوكالة تحديا كبيرا يتمثل بعجز يقارب 21 مليون دولار"، موجها نداء للدول التي وعدت بتقديم تبرعها بترجمة هذه الوعود إلى أفعال وتقديم الدعم عبر البنوك.

وقال إن العام المقبل هو عام مهم للوكالة الدولية، لافتا إلى ضرورة مواصلة الجهود لزيادة الدعم المقدم.

وأثنى كرينبول على عدد من الدول العربية، وتحديدا دول الخليج، التي قدمت 200 مليون دولار دعما لموازنة "الأونروا"، إضافة إلى الكثير من الدول الأوروبية التي قدمت دعما لا محدود للمنظمة .