عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، د. عبد الله عبد الله أن توقيع حماس على اتفاق التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، يعني استفرادها وبمساعدة أطراف إقليمية ودولية في قطاع غزة.

وقال عبد الله في تصريحات خاصة لـ"النجاح الاخباري"، اليوم السبت: إن خطورة توقيع اتفاق تهدئة بشأن غزة يعني استفراد حماس بقطاع غزة وبتدخل أطراف اقليمية ودولية"، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية وراء كل الجهود التي تجري من أجل توقيع حماس لهدنة طويلة الأمد مع الاحتلال.

وأضاف " اتفاق هدنة يعني أول مادة في صفقة القرن التي تعمل بها الإدارة الامريكية، وهي فصل قطاع غزة، وأن الضفة بعيدة كل البعد عن غزة"، مشدداً على أن وراء هذا الجهد المنفرد هو ضمان استمرار حماس في تحكمها لقطاع غزة.

وبحسب د. عبدالله فإنه لا يجوز لأي طرف أو فصيل أن يجري اتصالات أو مفاوضات موازية أو بديلة عن الإطار الشرعي الذي يضم الكل الفلسطيني والمعترف بها دولياً منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار إلى أن حركة حماس وافقت على وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت بعد الحوار الذي جرى عام 2006، لافتاً إلى أن هذه الوثيقة تؤكد أن المفاوضات من مسؤولية منظمة التحرير.

وتابع عبد الله "في العام 2014 حاولت حماس من خلال قطر وتركيا أن تتفاوض مع الاحتلال، وذهبوا لباريس لكنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا وعادوا للقاهرة، وطُلب من الرئيس محمود عباس أن يُشكل وفداً من منظمة التحرير للتفاوض من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتم بالفعل بوجود جميع فصائل المنظمة ووجود حركتي حماس والجهاد الإسلامي"، مؤكداً أن الطريق الصحيح لأي اتفاق يجب أن يكون ضمن إطار منظمة التحرير.

وأوضح أنه في حال عقدت حماس اتفاق مع الاحتلال حتى لو لشهر واحد فإنها تنفي مبرر وجودها كطرف أو فصيل مقاوم "لأنها تبرر وجودها بالمقاومة".

وشدد القيادي الفتحاوي على أن ما يجري من مفاوضات تهدئة ضرب لمنظمة التحرير، مؤكداً أن الفلسطيني لن يقبل بتصفية القضية الفلسطينية.

وقال " شعبنا في غزة ليس شعب حماس.. هذا الشعب الفلسطيني  الذي فجّر الانتفاضة الأولى, ونحن نراهن عليه وعلى وانتمائه الوطني وتمسكه بحقوقه وثوابته التي تؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وأضاف " لن يرضى شعبنا بأي بقعة من بقاع التي يتواجد فيها بالعمل على تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية".

ولفت عبدالله إلى أن وفد حركة فتح قد غادر إلى القاهرة اليوم، وسيلتقي الأشقاء المصريين، مؤكداً أن أولوية حركته هي انهاء الانقسام "وبعد ذلك أي ملف سواء كان تهدئة أو مشاريع اسكانية في غزة تأتي ضمن أعمال الوفاق الوطني وبمشاركة الفصائل الفلسطينية"، على حد تعبيره.

الجدير بالذكر، أن حركة حماس تجري مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لتوقيع اتفاق هدنة بعيداً عن منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والانسانية في القطاع المحاصر منذ عام 2006، في المقابل توقف فصائل المقاومة في غزة إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة وإنهاء مسيرات العودة على الحدود الشرقية للقطاع.