النجاح الإخباري - دعت اللجنة الوطنية للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية جميع نساء شعبنا الفلسطيني المكافح إلى تصعيد حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية وإلى مناهضة كافة إشكال التطبيع مع إسرائيل وإلى الانخراط الشعبي الواسع في فعاليات التصدي للقرار الأمريكي/ الإسرائيلي غير الشرعي.

جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة الوطنية للحملة على ضوء قرار الإدارة الأمريكية، ممثلة برئيسها ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، إذ أكدت فيه أن قرار الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يشكل تحديا لدول العالم علاوة على تناقضه مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بالقدس وخاصة القرار رقم 476 لعام 1980 الذي أعلن بطلان الإجراءات الإسرائيلية لتغيير طابع القدس.

 ودعا جميع الدول إلى سحب بعثاتها الدبلوماسية من مدينة القدس، كذلك قرار مجلس الأمن الأخير 2334 لعام 2016 الذي أكد بانه لن يعترف بأي تغييرات في خطوط الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس، وهو الأمر الذي أثار حفيظة ومعارضة شعوب العالم قاطبة وأعضاء مجلس الأمن في الجلسة التي دعا لعقدها ثمانية من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، جاء قرار ترامب ليُشجع إسرائيل على استمرار احتلالها وإجراءاتها التهويدية والاستيطانية للمدينة، ولمواصلة سياسات الفصل العنصري الممارس ضد المقدسيين/ات وضد أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني.

 وطالب بيان الحملة النسائية بضرورة الالتزام بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية البديلة الموحدة التي كان قد أقرها المجلس المركزي الفلسطيني في آذار 2015 بالإجماع، كخيار بديل للمفاوضات الفاشلة تحت الرعاية الأمريكية، خيار الجمع بين المقاومة الشعبية للاحتلال ولجميع سياساته، وتدويل النضال في المؤسسات الدولية ومع أحرار العالم في إطار نضال حركة مقاطعة إسرائيلBDS الآخذة بالاتساع، وباعتبار المقاطعة بكافة أشكالها باتت محورا استراتيجيا في نضالنا لإنهاء الاحتلال.

ودعا البيان جميع لجان المتابعة للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في مختلف محافظات الوطن، إلى تفعيل دورها وتصعيد حملات المقاطعة بأشكالها المختلفة، التعبوية و الإعلامية و الجماهيرية، باعتبارها شكل من أشكال المقاومة للاحتلال وسياساته، ورافد من روافد الانتفاضة الشعبية القادمة لا محالة من أجل الحرية والاستقلال،وإلى الانخراط الواسع والمنظم في الفعاليات الشعبية التي انطلقت ضد القرار الأمريكي/الإسرائيلي بشأن القدس عاصمتنا الأبدية وضد الاحتلال والاستيطان، لإعادة الاعتبار للدور النضالي التاريخي للحركة النسائية الفلسطينية في قلب الحركة الوطنية في مختلف محطات وأشكال النضال وختمت اللجنة الوطنية للحملة النسائية بيانها، بتوجيه التحية إلى الشهداء والجرحى الذي ضحوا بدمائهم في سبيل فلسطينية وعروبة القدس، داعية جميع فعاليات و مؤسسات القطاع النسائي التصدي لجميع أشكال التطبيع النسائي مع العدو الإسرائيلي المسيئة لصورة المرأة الفلسطينية وموقعها النضالي المشرف والتي شكلت فيه الحركة النسائية الفلسطينية رافعة رئيسية من روافع النضال الوطني الفلسطيني.