وفاء ناهل - النجاح الإخباري - أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية خلال مؤتمر صحفي عقد بعد عودته من القاهرة، على ان حماس قد بدأت بالفعل بإتخاذ خطوات عمليةبدأت بحل اللجنة الادارية في قطاع غزة داعيا حكومة التوافق الفلسطينية الى زيارة قطاع غزة والبدء بمهامها.

واضاف هنية أن زيارة مصر كانت موفقة ومهمة وذات نتائج كبيرة، من خلال اللقاءات  التي  كانت مليئة بالثقة والمعاني العربية والقومية والاسلامية تجاه الشعب الفلسطيني واتجاه غزة وتجاه القضية الفلسطنية بشكل عام.

وتابع هنية "لا شك بان الزيارة وخاصة اللقاءات الثنائية مع المصريين تناولت العديد من القضايا والملفات التي كانت في مدار النقاش وكانت بدايتها بالملف السياسي والاوضاع السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة ،حيث هناك استشعار للتحديات التي تحيط بقضيتنا و جرى فيه التاكيد ان هناك ثوابت وحقوق ومرجعيات لقضية فلسطين ونحن متسمكون بها".

وفي حديثه عن القضايا الاخرى التي تمت مناقشتها قال هنية": العلاقات الثنائية بين مصر وحركة حماس كانت من أهم الملفات التي تمت مناقشتها حيث أكدنا على ان حماس حريصة على  بناء علاقات استراتيجية مع مصر وتقويتها وتنميتها في كل المجالات ، وهذا منطلق من رؤيتنا بان عمقنا العربي والاسلامي يشكل الحاضنة الاستراتيجية التي نتمسك بها، كما وأننا معنيين بالانفتاح على كل اشقائنا في الدول العربية والاسلامية وهذه الزيارة وضعت اسس استراتيجية للعلاقات الثنائية بين مصر وحماس".

وفي حديثه عن الملف الامني أكد هنية انه تم خلال هذه الزيارة استعراض الأوضاع الامنية لخصوصية العلاقة بين مصر وغزة، فيما يتعلق بالمعبر والحدود المشتركة".

ويتابع ملف غزة واوضاعها وحصارها وازماتها بسبب الحصار المفروض منذ 10 سنوات كان حاضراً على رأس اولوياتنا خلال هذه الزيارة وتم مناقشته بكل حيثياته، ونأمل ان يترتب على هذه الزيارة نتائج لصالح أهلنا في قطاع غزة لإضعاف الحصار وتقديم ما يستحقونه منا لعيش الكريم".

واشار هنية"  تناولنا خلال زيارتنا لمصر ملف اهلنا بالقدس وما يتعرضون له من قبل الاحتلال، اضافة لسياسات الاحتلال تجاه الضفة والشعب الفلسطيني وما يجري بالقدس".

وأكد هنية على "اهمية موضوع المصالحة والتطورات المهمة والايجابية التي حصلت على هذا الملف، والدعم والرعاية من قبل المصريين وجهودها المبذولة لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية".

ويضيف "نحن بدانا كحركة وفتحنا في هذا الباب الواسع على قاعدة ان القضية تمر بتحديات تستوجب اتخاذا قرارات قوية وواضحة لتوحيد الشعب لمواجهة مخططات الاحتلال ، ومن جانب اخر حريصين على اهلنا في غزة وكيفية كسر حلقات الحصار مع بذلنا  جهد ضخم من اجل انهاء معاناتهم، عبر بوابة المصالحة  ولذلك توجهنا لمصر، لاننا حريصون على كسر حائط الانقسام .

وعلق هنية على صدور بيان حل اللجنة الادارية  مشيرا الى ان ذلك جاء لتمكين حكومة التوافق من العمل وتحمل مسؤولياتها، وصولا للتحضير لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية".

كما وأننا مستعدون لعقد لقاء ثنائي بين فتح وحماس في مصر،  بعد دخول الحكومة للقطاع، وذلك  للتباحث والتعاطي مع الدعوة المصرية لعقد اجتماع فلسطيني يضم كل الفصائل الفلسطينية للحديث حول تنفيذ اتفاقيات القاهرة والتي تشمل " ملف الحكومة والامن والانتخابات ومنظمة التحرير والحريات العامة والمصالحة المجتمعية".

ويؤكد هنية "اجمال الحديث بملف المصالحة اقول نحن خطينا خطوة مهمة وجديرة بانه نبني عليها، وهي  تدل على مسؤولية وطنية عالية ووعي وادراك لطبيعة المرحلة التي نمر بها، ونحن لم نكتفي باصدار البيان بل اخذنا خطوات عملية على ارض الواقع فاللجنة الادارية لم تعد تمارس عملها ونحن مستعدون وجاهزون لاستقبال حكومة التوافق الوطني للقطاع".

وأضاف هنية خلال المؤتمر الصحفي" ننتطر الخطوة من اخوتنا في رام الله بعد حل اللجنة الادارية من اجل احياء الامل في نفوس الفلسطينيين".