النجاح الإخباري - ذكرت تقارير إخبارية أن الرئيس محمود عباس، نبه الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى أهمية قضية المستوطنات في مباحثات السلام.

وبحسب ما ذكرته صحيفة يديعوت فان الرئيس ترامب خلال الحملة الانتخابية كان داعماً لإسرائيل بشكل كبير، ومنذ تنصيبه أعلنت إسرائيل عن خطط لبناء  ما لا يقل عن  6000 وحدة استيطانية، وهي زيادة كبيرة.

وإشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل اتخذت لغة ترامب بمثابة ضوء أخضر.  ولكن خلال زيارة نتنياهو الأخيرة للبيت الأبيض، قال ترامب إنه يريد  من رئيس الوزراء الإسرائيلي  "كبح بناء المستوطنات قليلا".

والمسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون- بحسب المصادر العبرية- يناقشون الآن ما هي المعايير بشأن المستوطنات. 

ترامب: وقت الصفقة حان

وخلال الاتصال الهاتفي الذي جرى ليل الجمعة بين ترامب والرئيس عباس، أكد ترامب على قناعته الشخصية بإمكانية التوصل الى سلام وان وقت ابرام صفقة قد حان، وهذه الصفقة لن تمنح الاسرائيليين والفلسطينيين السلام الذي يستحقونه فقط بل سيكون لها صدى واسع في المنطقة والعالم " 

وبحسب إعلان وحول الاتصال الهاتفي بين الرئيس وترامب، اصدر البيت الأبيض اعلانا جاء فيه أن، أكد "ترامب على أن اتفاق السلام يجب أن يكون ثمرة مفاوضات مباشرة بين الاطراف وأن الولايات المتحدة ستعمل بشكل وثيق مع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية لتقدم نحو هذا الهدف وان الولايات المتحدة لا يمكنها فرض حل على الاسرائيليين والفلسطينيين، أن أي طرف لا يمكنه فرض اتفاق على الطرف الاخر ايضا".

وقال الرئيس ابو مازن من ناحيته والحديث للإعلان الامريكي انه ملتزم بالسلام كهدف استراتيجي يهدف لإقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن ترامب قال لعباس في أول اتصال هاتفي معه مساء أمس، إنه يعرف «أن الرئيس عباس رجل سلام»، مشدداً على عملية سلام تقود إلى سلام حقيقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف الناطق «أن ترامب أبلغ عباس بأن المزيد من اللقاءات ستُعقد قريباً»، وأنه سيركز جهوده في المرحلة المقبلة على ذلك.

تحديد موعد الزيارة

وقال الناطق باسم الرئاسة إن اتصالات ستُجرى في الأيام المقبلة لتحديد موعد زيارة عباس إلى «البيت الأبيض». 

واعتبر مسؤولون فلسطينيون أن الاتصال الهاتفي الأول بين الرئيسيْن «بداية جديدة بالغة الأهمية في العلاقة بين الجانبين في عهد الإدارة الأميركية الجديدة». وقالوا إن عباس أكد خلاله «أن الاستيطان يقوّض حل الدولتين».

وكان ترامب أجرى اتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، واستقبله في البيت الأبيض، من دون أن يتزامن ذلك مع اتصالات مماثلة مع الجانب الفلسطيني، الأمر الذي أثار قلق القيادة الفلسطينية من توجهات الرئيس الجديد تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

وقال مسؤول فلسطيني رفيع إن هذا الاتصال هو الأول بين الإدارة الأميركية الجديدة والرئاسة الفلسطينية منذ دخول ترامب البيت الأبيض، مضيفاً: «اقتصرت العلاقة بين الجانبين في الفترة السابقة على الاتصال مع القنصل الأميركي في القدس، ولم يتم أي اتصال على مستوى البيت الأبيض ووزارة الخارجية في واشنطن». وأضاف: «تأخُر الرئيس ترامب عن الاتصال بنا كل هذا الوقت أثار قلقنا، لأن السياسة الأميركية التقليدية كانت تقوم على الاتصال مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في الوقت ذاته».

وأوضح: «بادرنا من جانبنا إلى إجراء اتصالات عدة مع الإدارة الأميركية الجديدة، واستقبل الرئيس عباس رئيس (وكالة الاستخبارات الأميركية) «سي آي إي» مايك بومبيو هنا في رام لله، وزار رئيس الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج واشنطن والتقى نظراءه هناك، لكن ما ظل ناقصاً هو الاتصال على مستوى البيت الأبيض، وهذا ما يتم اليوم (أمس)».