نهاد الطويل - بمشاركة مدى شلبك - النجاح الإخباري - خاص: رأت الدكتورة خيرية رصاص، مستشارة رئيس الوزراء" د.رامي الحمدالله" أن الوصول الى استقلال اقتصادي يتطلب تحقيق السيادة على الموارد الوطنية.

 وقالت رصاص إن سيطرة الإحتلال على المناطق "ج" ، يمنع حكومة الوفاق الفلسطيني من استغلال ما نسبته 62% من المحاجر والغاز الطبيعي وأملاح البحر الميت إلى جانب البترول.

وكشفت رصاص في لقاء  خاص مع الإعلامي غازي مرتجى، القائم بأعمال مدير فضائية النجاح،وبث على القناة أن تقارير البنك الدولي تؤكد أن استغلال الفلسطينيين للموارد الطبيعية الموجودة في المنطقة المسماة "ج"، سيغطي العجز المالي الذي تعاني منه الحكومة ويقدر بـ (8.4 مليار دولار).

وتطرقت رصاص لحقل "رنتيس" الواقع غربي رام الله والبالغة مساحته (12كم)، موضحة أن الحكومة طرحت عطاء لإستخلاص الغاز الطبيعي منه، وهو ما ترفضه إسرائيل وتعتبره اجراء احادي الجانب في وقت لا تعتبر فيه استيطانها خطوة أحادية.

في سياق متصل أكدت رصاص أن إسرائيل تواصل سرقة حقل الغاز الطبيعي الواقع في قطاع غزة على مشارف شواطئ  أراضينا المحتلة، والذي وقع بشأنه الجانب الفلسطيني مع شركة غاز بريطانية اتفاقية قبل (19) عاماً لاستخراجه.

أزمة كهرباء غزة ..

ورداً على سؤال يتعلق بأزمة كهرباء قطاع غزة، أشارت "رصاص" إلى أن حكومة الوفاق الوطني تصرف (80) مليون شيكل شهريا على كهرباء غزة ، من أصل (450) مليون شيقل تخصصها للصرف في مجالات مختلفة في القطاع.

وشددت "رصاص" على قيام اسرائيل شهرياً بقطع المبلغ من المقاصة مباشرة حيث يتم شراء (161) ميغا واط ،كما تمد مصر غزة بـ (120) ميغا واط من خط رفح، وتقتطع المبلغ من جامعة الدول العربية.

وقالت "رصاص" أن الحكومة لا زالت تعفي القطاع من ضريبة البلو، والتي تصل أحيانا إلى 100%،بينما لا يتم إعفاء الضفة منها " ، مستغربةً من عدم كفاية ما اشارت له سابقا لتشغيل برنامج الكهرباء في القطاع نحو 12 ساعة.

ورأت رصاص أن تسليم معبر لقوى الأمن الفلسطينية الشرعية سيساهم في التخفيف من معاناة المواطنين في القطاع وعلى مدار الساعة.

وشددت رصاص على  أن مصادر المياه في القطاع شبه معدومة وان ما نسبته 97% من المياه تعاني من التلوث.

وذكرت أن المجتمع الدولي أبدى استعداده لإنشاء محطة تنقية ضمن مشروع ضخم بتكلفة نصف مليار دولار، لكن المشكلة التي تعطل المشروع هي أن حماس تسيطر على الأرض المخطط تنفيذ المشروع عليها وترفض إخلاءها.

موظفو غزة ..

وبخصوص ملف الموظفين في القطاع أفادت رصاص أن رئيس الوزراء "د. رامي الحمد الله" طرح على حماس قبل واثناء زيارة (2014) يبدي مرونة في هذا الجانب مع حماس.

 موضحة أن نحو (54) ألف موظف في القطاع، منهم (23) الف موظف مدني والباقي عساكر، سُجلوا قبل  عام (2007)  نصفهم غير موجودين في القطاع  أساساً، ويتوجب على السلطة تسليم رواتبهم في ظل غايب الدعم الدولي، ضمن وعد قدمته القيادة في رام الله بدفع رواتب الموظفين.

حماس لا تحترم التعهدات ..

وأشارات إلى أن الحكومة الحالية هي حكومة وفاق، حيث أجمعت عليها جميع الفصائل الوطنية بما فيها حركة حماس بموجب اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ، بالتالي من المفروض أن تحترم حماس الإتفاق، والعمل الديمقراطي، مشيرة إلى أن الديمقراطية الفلسطينية تنافس مثيلتها في العالم والجوار، من حيث الفصل بين السلطات وحرية الصحافة وضمان حقوق المرأة وتحقيق العدالة.

قانون التبرع بالأعضاء:

وتطرقت "رصاص" خلال حديثها عن قانون التبرع بالأعضاء، الذي اقرته الحكومة قبل ايام مشيرة ألى أن  القرار حساس وشائك حيث إنه يرتبط بعدة جوانب، ثقافية ،ودينية، واجتماعية، وطبية، وقانونية، منوهة إلى أنه تم الإستعانة بجهات اختصاص وخبرات خارجية والإستفادة من قوانين دول جوار.

وزادت رصاص : القانون أُقر بالقراءة الاولى والثانية والثالثة، وينتظر مصادقة الرئيس عليه ، حيث سيتم لاحقا بناء مركز وطني لزراعة الأعضاء، سيشمل على بنك للأعضاء".

ورأت رصاص أن القانون سيخفف من معاناة العديد من المرضى الذين يحتاجون لزراعة أعضاء كالكبد، كما سيخفف على كاهل المستفيدين.