النجاح الإخباري - يصل اليوم رئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله إلى قطاع غزة برفقة مسؤولين وقادة أجهزة أمنية وأعضاء مركزية حركة فتح، في أوّل زيارة على هذا المستوى منذ عام (2015)، لاستلام مهام الحكومة، بعد أن توصَّل أطراف الانقسام فتح وحماس إلى تفاهم برعاية مصر؛ لتطبيق بنود المصالحة والتي تخلّت بموجبه حماس عن لجنتها الإدارية وقالت إنَّها ستسمح للحكومة بتولي مهامها لإدارة شؤون القطاع.

برنامج الزيارة كالاتي:

_تغطية المؤتمر الصحفي في معبر بيت حانون.

_ الاستقبال الرسمي بحضور الوفد الأمني المصري والمؤتمر الصحفي الذي يعقده رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله الساعة (12)ظهرَا بمعبر بيت حانون.

_أنتقال الوفد الحكومي للشجاعية لمعاينة منزل المواطن مفيد أبو الخير الذي دمّر بالحرب الأخيرة وأعيد بناؤه قرب مستوصف القبة.

_لقاءات الوزراء مع طواقم عمل وزاراتهم.

ونقلت قناة الغد عن دبلوماسي مصري قوله ": إنَّ القاهرة تتابع بدقة متناهية تفاصيل وبرنامج الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء رامي الحمد الله أوّلاً بأوَّل في مسعى لإنجاحها، وقد سبق لوفد أمني مصري التوجّه إلى قطاع غزة، لمتابعة استلام الحكومة الفلسطينية مهامها في القطاع، بمقر سكن الرئيس محمود عباس أبو مازن في غزة، كما يشارك القنصل المصري في رام الله خالد سامي، الذي يصل إلى غزّة اليوم الإثنين".

وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير عبد الفتاح راغب: "إنَّ تسلّم حكومة الوفاق لمهامها واختصاصاتها في قطاع غزة، نعتبره أوَّل اختبار حقيقي للجهود المصرية، على مسار المصالحة الفلسطينية، وهناك مؤشرات ايجابية جدًا بأنَّ الأمور تسير وفق ما تمَّ الاتفاق عليه في القاهرة، وقد بدا ذلك واضحًا من اجتماع التنسيق الأمني، الذي تمَّ قبل أربعة أيام بين الأجهزة الأمنية في غزة والوفد الأمني التابع للسلطة الفلسطينية، الذي وصل الى القطاع الخميس الماضي، وهو الاجتماع الأمني الأوَّل بين الحركتين فتح وحماس منذ وقوع الانقسام عام (2007) في قطاع غزّة".

وأضاف الدبلوماسي المصري: "إنَّ وفد حكومة التوافق سيتوجه فور وصوله عبر حاجز بيت حانون إيرز إلى أحد فنادق مدينة غزَّة الكبرى، قبل أن ينتقل إلى منزل الرئيس محمود عباس غرب المدينة الذي تحوّل إلى مقر لمجلس الوزراء عقب تشكيل الحكومة في (الثاني من يونيو/ حزيران عام 2014)، ومن المقرَّر أن يعقد لقاء بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيَّة وقادة الحركة ورئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمدالله والوفد المرافق له فور وصولهم إلى غزة.

وقال رئيس الحكومة رامي الحمد الله أمس: " ذاهبون إلى قطاع غزَّة بروح إيجابية، وعقدنا عزمنا على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة، وطي صفحة الانقسام، ليعود الوطن موحَّدًا بشعبه ومؤسساته".