خاص - النجاح الإخباري - استَمرّت فعاليّات جَناح بيت لحم عاصِمة الثّقافة العربيّة 2020 في معرض فلسطين الدّولي للكِتاب، مكلّلة بالإبداع والتّميّز في إبراز الثّقافة الفلسطينيّة، وتسليط الضوء على التراث التّلحمي، والمؤسسات العامِلة في بيت لحم، فقد استَضاف الجَناح مدرسة بنات الناصرة الأساسيّة، هذه المدرسة الرائِدة التي شارَكت في تحدّي القراءة العربي، ووصلت لمراحِل متقدّمة، ونفّذت فكرة أوّل محطّة (كشك) للقراءة في وسط مَدينة بيت ساحور، حيثُ قامت بنقل الكُتب إليه عبر سلسلة قراءة ضخمة من الطالبات وأولياء الأمور، في مشهدٍ فريد.

مديرة المدرسة أ. منال عويضة قالت: " إنّ المدرسة تهتم بتعزيز ثّقافة القراءة عِند الطالبات، بل والمجتمع المحلّي بشكل عام، فنفذنا مبادرة دروب القراءة، التي قمنا فيها بوضع كشك للقراءة في مكان حيوي في مدينة بيت ساحور، هذا المَكان الذي يرتاده عدد كبير من جميع فئات المجتمع".

وأضافت عويضَة في تصريح خاص لـ"النّجاح الإخباري": " إنّ مشاركتنا اليوم في معرض فِلسطين الدّولي للكِتاب جاءَت بهدف التأكيد على فكرة القراءة، وتوجيه رسالة للمجتمع كي يتم الاهتمام بهذا الجيل، وتشجيعه على القراءة، فهو الجيل الذي يجب أن نستثمر فيه".

وقد شّكرت عويضة وزارَة الثّقافة على جهودها في دعم الثّقافة الفلسطينيّة، وتنظيم هذا المعرض الضّخم، وعبّرت عن سعادتها – والطالبات – بالمُشاركة، آمِلة أن يتمّ تبني فكرة دروب القراءة، ورفدها بالكتب، وتعميم هذه الفكرة في جميع مراكز المُحافظة.

وفي سياقٍ متّصل نظّم جناح بيت لحم 2020 أمسية أدبيّة شبابيّة، ضمّت نخبة من الشّعراء والكُتاب الفلسطينيين الشّباب الذينَ شاركوا بقصائِدهم ونصوصِهم، وضمّت أيضًا الطفل المُبدع علي مُصلح من بيت لحم، الذي ألقى عددًا من القصائِد.

وقال مهنّد ذويب منسّق جناح بيت لحم 2020 في افتِتاح الأمسية: " إنّ هذه الأمسية تأتي للتأكيد على وحدة العَمل الثّقافي، سواء الوحدة التّكامليّة بين المحافظات، أو التّشاركيّة بين أجيال الكُتاب والشّعراء، وتأتي أيضًا لتؤكّد على الهم الفلسطيني المُشترك، فالشاعِر أو الكاتِب مدين للظروف التي تخلق هذا الإبداع".

وأشار ذويب: " أنّ الثقافة من لوازم الإنسانيّة، فكلّ إنسان يمتلك الحد الأدنى منها، وعليه فأنّ التّفاضل في المقدار وليسَ في الامتلاك، والثّقافة هي حالة مضادّة لهجمات الاحتِلال، ومحاوَلته سرقة الهويّة الثّقافيّة الفلسطينيّة، لهذا فإنّنا نحتاج إلى الانفتاح على العَمل الثقافي العالَمي، ومواجَهة ادّعاءات الاحتِلال بالثّقافة التي تُبرز أحقيّة الفلسطيني في الأرض، والوطن، والوُجود".

وأكّد ذويب: " أنّ رسالة وزارة الثّقافة التي يعبّر عنها دومًا معالي الوزير د. إيهاب بسيسو دعمَ الشّباب المبدع، وإشراكه في الفعل الثّقافي؛ لأنّ هذا الجيل سَيخرج درويش القادم، وسميح وغسان ومعين، وسيرفع الأدب الفلسطيني متراسًا في وجه العالم المقصلة".

وشكر ذويب الحُضور، وكل المؤسسات التي ساهَمت في نجاح جناح بيت لحم 2020، وكل المتطوّعين الذينَ ساعدوا في تنظيم وترتيب الجَناح، ومعرض فلسطين الدّولي للكتاب بشكل عام.

هذا وقد شارَك في الأمسية الشاعر مجدي السّلوادي، والشاعر أيسر دويكات، والكاتب أحمد جابر الفائِز بجائِزة القطان، والكاتِب محمد جبعيتي الذي نَشر روايته من الفرابي – لبنان، والكاتِبة ميس داغر، والشاعِر فؤاد عبيدو – رئيس النادي الثّقافي في جامعة الخليل، والكاتِب هاني الرّيس، إضافة للطّفل علي مصلح، وعرافة نسرين عميرة.

وقد تمّ تكريم المشاركين بدروع تقديريّة من وزارة الثّقافة، قامَ بتسليمها الشاعر عبد السلام عطاري، رئيس اللّجنة التّحضيريّة للمعرض، والأخت عواطف أسعد، ود. خالد غيث – جامعة القُدس، والرائِد راشِد حامد – الأمن الوَطني، ومنسّق الجناح مهنّد ذويب.

وفي سياق متّصل شارَكت مدرسة علماء المُستقبل في عرض للدّبكة الشّعبيّة، وإلقاء بعض النّصوص الشّعريّة، وقامَ الجناح أمس بتوقيع رواية آخر نَزيل للكاتِب هاني الرّيس بحضور وزير الثّقافة