النجاح الإخباري - التفَّت طالبات مدرسة بنات العودة الأساسية في بيت لحم، بأجسادهن وما يحملنه من كتب متنوعة حول المجسم الذي يحاكي قبة الصخرة، في قلب الخيمة العملاقة التي ينتظم داخلها معرض فلسطين الدولي الحادي عشر للكتاب، في مقر المكتبة الوطنية الفلسطينية.

ويحاكي هذا الحدث أطول سلسلة قراءة بشرية حول أسوار القدس قبل سنوات، بهذا الخصوص قالت سهى عوَّاد، مديرة المدرسة: "سلسلة القراءة البشرية في معرض فلسطين الدولي الحادي عشر للكتاب هي من ضمن نشاطات المدرسة في المعرض، واشتملت على فقرات متنوعة بينها لوحات من الدبكة في جناح الأطفال لطالبات بالزي التلحمي، لافتة إلى أنَّ مدرسة بنات العودة فازت في مسابقة "تحدي القراءة" على مستوى الوطن، ومن المقرَّر أن تمثل فلسطين في مسابقة "تحدي القراءة" العربية في دبي، منتصف تشرين الأوَّل من هذا العام.

وأضافت عواد: "هذه السلسلة من جهة تحاكي سلسلة القدس، لذا انتظمت حول المجسم الذي يحاكي قبة الصخرة في معرض الكتاب، ومن جهة أخرى تعكس شغف طالبات المدرسة بالقراءة، وبالتالي هذه المسيرة نرى فيها امتداداً لمسيرة أطلقها شبان وفتيات قبل سنوات من قلب القدس.

سديل خليف، الطالبة في الصف الثامن بمدرسة العودة، وكانت ترتدي قميصاً أبيض عليه عبارة "تحدّي القراءة"، أشارت إلى أنَّها درست ما يزيد على ثمانين كتاباً، كان آخرها "فدوى طوقان .. سيرة المنتهى" للكاتب محمود شقير، وأكثر ما لفتها من بين ما قرأت "رحلة جبلية .. رحلة صعبة" لطوقان نفسها.

ولفتت خليف إلى أنَّ المدرسة وفي إطار مسابقة "تحدي القراءة" نظَّمت عديد الفعاليات في محافظة بيت لحم، كما قامت بحملة توعية للقراءة للأجيال كافة.

وقال مهنّد ذويب منسق جناح بيت لحم (2020): " إنّ مشاركة مدرسة العودة تأتي في إطار وحدة العمل الثقافي، وإشراك المؤسسات الفاعلة في بيت لحم، والتي تضع الثقافة على سلّم أولوياتها، وتتميّز في صنع الفعل الثّقافي الذي يؤكِّد على الحقوق الوطنية والوجوديّة المشروعة للشعب الفلسيني" وعن جناح بيت لحم قال ذويب: " إنّ وزارة الثقافة تنظر باهتمام لاختيار بيت لحم عاصمة للثقافة العربية لعام (2020)؛ لهذا جاء الجناح تسليطًا للضوء على المدينة وتاريخها ومؤسساتها، وتمهيدًا لفعاليات بيت لحم (2020)، في العام (2020) سيكون هناك عاصمتان للثقافة في الدولة ذاتها لأوَّل مرَّة في التاريخ، وهذا يستلزم الربط الدائم بين القدس وبيت لحم، فهي أختها في القداسة، والبعد الروحي والديني"

 

 

وشكر ذويب مدرسة العودة وكلَّ المؤسسات المشاركة في فعاليات الجناح، كما شكر المتطوعين الذين رسموا على حدِّ قوله صورة مشرقة للعمل التعاوني التّطوعي، خاصة في ظلِّ غياب أصحاب دور النشر العربية الذين لم يصدر الاحتلال لهم التصاريح اللازمة لدخول الأراضي الفلسطينية والمشاركة في المعرض.

يُشار إلى أنَّ معرض الكتاب الدولي الحادي عشر المنعقد في رام الله يستمر حتى (13/أيَّار/2018)، ويُقام على أرض المكتبة الوطنية مقرّه الدائم.