النجاح الإخباري - استطاع موظفو متحف المعهد الروسي للبحوث الفضائية التعرف على صورة "بورتريه" للقيصر الروسي، إيفان الرهيب، على الغلاف الجلدي لأول كتاب روسي مطبوع بعنوان "الرسول" من القرن 16.

وافترض العلماء بأن النسخة الوحيدة للوحة القيصر أبدعت بناءً على تكنولوجيا النقش على النحاس. وقد استنسخها أول خبير روسي متخصص فيطباعة الكتب، إيفان فيودوروف، على الغلاف الجلدي العلوي لكتاب "الرسول" تعبيرا عن امتنانه للقيصر إيفان الرهيب الذي دعم طباعة الكتب في روسيا. لكن ملامح الوجه على اللوحة اختفت مع مرور الوقت.

يذكر أن كتاب "الرسول" يحفظ منذ زمن طويل في المتحف التاريخي بموسكو. وكان العلماء قد اثبتوا في القرن الـ 19 أن هناك نقشا غامضا ما عليه. إلا أن السبل الحديثة التي استعان بها موظفو معهد البحوث الفضائية سمحت باستعادة ملامح وجه القيصر المختفية لتتجلى بوضوح مجددا.

ويسعى العلماء حاليا لتحديد الفنان الذي رسم صورة البورتريه الأصلية. إذ تشير بعض الدلائل إلى أن هذا الشخص هو "فيودوسي" نجل الفنان التشكيلي "ديونيسي" - من فناني ذلك العصر - هو الذي أبدعها، وذلك بعد إلمامه بالتكنولوجيا الغربية للنقش على النحاس آنذاك، وهو ما تستند إليه الباحثة في المتحف التاريخي المركزي بموسكو، إيلينا أوخانوف.