شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - حذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري من أن الفترة المقبلة ربما تشهد وفاة أعداد من الفلسطينيين الأسرى في ظل عدم وجود أي رقابة أو محاسبة لإسرائيل بالتزامن مع ما سماها "الاعتداءات الوحشية المستمرة بحقهم وسياسة الإهمال الطبي"، مؤكدًا أن السجون تحولت لساحة حرب غير مرئية، وفق تعبيره.

وتابع في حديثه مع AWP " الأسرى ما زالوا يتعرضون لاعتداءات وحشية بشكل يومي، حيث إن معظم الزيارات التي تتم من خلال محامين تؤكد من خلال روايات الأسرى أن الأوضاع صعبة وخطيرة وتحديدا في معتقلي مجدو والنقب وما زال الاحتلال يعتدي على الأسرى خلال نقلهم من معتقل لآخر".

وحول الاعتداء على الأسير مروان البرغوثي قال زغاري "الأسير مروان البرغوثي من الأسرى الذين استهدفوا على مدار فترة اعتقاله على مدار 22 عامًا، وعاش معظم فترة اعتقاله في العزل الانفرادي، ما يشكل تهديدا حقيقيا على حياته وبقية الأسرى".

استهداف مباشر

وأضاف" الأسير البرغوثي تعرض منذ السابع من أكتوبر مع مجموعة من قيادات الحركة الأسيرة لاستهداف مباشر ومستمر واعتداءات وحشية وتم نقله من معتقل عوفر قبل ثلاثة أشهر حيث تم الاعتداء عليه حينها، ونقل أكثر من مرة من سجن لآخر ويبقى في العزل الانفرادي وهو حاليا في قسم العزل بسجن مجدو، إضافة إلى 10 معتقلين من قيادات الحركة الأسيرة حيث يتعرضون للضرب والتعذيب".

وأردف زغاري "ما يحدث الآن بالسجون تنفيذ لتعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بهدف التضييق على الأسرى والانقضاض على حقوقهم ليس فقط ما بعد 7 أكتوبر بل قبل ذلك بكثير، فما يحدث في السجون جرائم حرب غير مرئية بحق الأسرى، وما يصلنا من شهادات يظهر حجم الوحشية والسلوك العدواني ضد الأسرى".

وشدد زغاري على أنه في ظل عدم وجود رقابة حقوقية وقانونية  بالتزامن مع منع الصليب الأحمر من زيارة الاسرى، يتزايد الخطر والتهديد الحقيقي لحياة الأسرى، مضيفًا "هناك 13 أسيرًا استشهدوا منذ السابع من أكتوبر والاحتلال يحتجز جثامينهم وهناك العشرات من الأسرى الذي قتلوا ولا نعرف عنهم شيئًا".

وتابع" ما زالت المعلومات عن أسرى قطاع غزة منقطعة، ولا نعلم عنهم شيئًا حتى الآن حيث يواجهون إخفاءً قسريًا ممنهجًا، ونحن في نادي الأسير لا نعلم ظروفهم ونعتقد أن الآلاف منهم اعتقلوا خلال العدوان".

وأكد زغاري تلقيهم اتصالات يوميًا من أهالي أسرى قطاع غزة لا يعرفون شيئًا عن ذويهم حيث يتم احتجازهم في معسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي ويتعرضون لاعتداءات يوميًا ويعيشون في ظروف غير آدمية.