غزة - النجاح الإخباري - في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لما يزيد عن 142 يوماً، تتواصل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حشد الجهود للعمل على وقف الإبادة الجماعية التي لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ، بالتوازي مع المباحثات الجارية التي يقودها الوسطاء للتوصل إلى صفقةٍ لتبادل الأسرى تُفضي إلى وقف الحرب.

وفي هذا الإطار، أشار سفير فلسطين لدى الإتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ د. عبد الرحيم الفرا للنجاح، إلى أن العمل جاري على مدار الساعة مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لوقف الحرب على غزة، تزامناً مع ما ينقل ويوثق عبر وكالات الأمم المتحدة بممارسة حكومة الاحتلال سياسة التجويع بحق المدنيين.

وأشار السفير الفرا للنجاح، إلى التغيير الكبير الذي طرأ على مواقف بعض الدول الأوروبية ومؤسسات الإتحاد الأوروبي والمطالبة بوقف إطلاق النار والمجازر الإسرائيلية، مع الدعوة لإدخال أكبر عدد ممكن من الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والإغاثية، إلا أن دولة الاحتلال لا تلتفت لأي مطالبات عربية ودولية.

وحول أسباب عدم قيام الإتحاد الأوروبي حتى اللحظة بالضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحرب على الرغم من دخولها شهرها الخامس، أوعز السفير الفرا ذلك إلى عدم استخدام الاتحاد أدوات أكثر فعالية تلزم "إسرائيل" على وقف عدوانها، حيث لم يتم تبني أي قرارات صادرة بفرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين والقيام بتعليق الاتفاقيات التجارية الموقعة بين دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

وشدد الفرا على أن الاتحاد الأوروبي وبالتعاون والتكامل مع الولايات المتحدة قادران على وقف العدوان.

وأضاف الفرا للنجاح قائلاً " إن غياب الإرادة الدولية يبقى العائق الأبرز أمام أي تطور وموقف حقيقي على أرض الواقع"

وعقب دعوة 26 دولة في الاتحاد الأوروبي إلى "هدنة إنسانية فورية" في غزة باسثناء دولة المجر، علق السفير الفرا بقوله "حكومة المجر باتت ناطقاً رسمياً باسم حكومة الاحتلال، وهذا أمر مشين ومعيب أن تقف دولة غير وازنة وفاعلة أمام قرار يدعو إلى إنهاء معاناة المدنيين، وقدمنا تساؤلاتنا واستفسارتنا حول أسباب إقدام المجر على هذه الخطوة، لكننا لم نلق إجابة صريحة وواضحة.

وحول الدعوات للإعتراف بالدولة الفلسطينية، ذكر السفير الفرا للنجاح، أن هذه الجهود قائمة لدى مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وأكد على ذلك في أكثر من مناسبة، وفي اجتماع مع العديد من وزراء الخارجية وحث الدول على التوجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية لكن حتى اللحظة لم تجد طلباته أذناً صاغية.

وكان قد أكد بوريل في وقتٍ سابق اليوم، بأن إسرائيل تستخدم سلاح التجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الوضع “كارثي”.

وقال بوريل “نحن بالفعل في خضم كارثة واضطرت الأمم المتحدة إلى تعليق المساعدات الإنسانية، وإسرائيل يستخدم الجوع كسلاح انتقامي وهذا مخالف للقانون الدولي”، لافتا الى الدمار الهائل الذي لحق غزة جراء العدوان المتواصل على القطاع والضفة الغربية  واستخدام الاحتلال القوة ووصفه “بغير المتناسب”.