شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري - قال الكاتب والمحلل السياسي حمادة فراعنة إن إسرائيل تسعى لإنهاء الوجود الفلسطيني سواء بالقتل أو التهجير عبر سيناريوهات معدة مسبقا.

وانتقد فراعنة موقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرا أن البيان الخماسي الذي أصدرته هذه الدول مرتين يمنح الغطاء السياسي لإسرائيل لتواصل حربها الوحشية على الشعب الفلسطيني.

وقال فراعنة في حديثه لـ"النجاح" إن البيان الخماسي لم يدع إلى وقف إطلاق النار أو إلى وقف الاستيطان أو إلى احترام القانون الدولي، بل طالب الفلسطينيين بالتخلي عن حقهم في المقاومة والدفاع عن أنفسهم، مشيرا إلى أن البيت الأبيض أعلن صراحة أنه لا يدعو إلى وقف إطلاق النار³.

وأضاف فراعنة أن إسرائيل استغلت هذا الموقف الدولي لتكثيف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار خانق منذ 15 عامًا، وحربًا مدمرة للشهر الرابع على التوالي، وتحولت من حالة الانتشار إلى حالة التمركز، بعد أن تكبدت خسائر مباشرة في صفوف جنودها ومستوطنيها بفعل الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.

وأشار فراعنة إلى أن الهجمة الإسرائيلية ما زالت متواصلة بقصف وتدمير وقتل للمدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل ما زالت تتبع برنامجها الذي يستهدف الوجود البشري الفلسطيني على أرض فلسطين، كما فعلت منذ عام 1948 تحت تغطية أوروبية أمريكية.

وتابع فراعنة أن إسرائيل تتبنى نظرية أنه لا يمكن إقامة دولة يهودية على أرض فلسطين في ظل وجود 7 ملايين عربي فلسطيني، لذلك تسعى لإنهاء الوجود الفلسطيني سواء بالقتل أو التهجير عبر سيناريوهات معدة مسبقا.

وأردف، أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم لهذه الحرب الإبادية، وأن المقاومة الفلسطينية هي الضمانة الوحيدة للحفاظ على حقوقه وكرامته وتحرير أرضه، داعيا العالم إلى التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي والضغط على إسرائيل للالتزام بالمبادئ الدولية والقرارات الأممية.