نابلس - النجاح الإخباري - قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، أن غزة تحولت لكابوس لجنود الاحتلال، بسبب قوة المقاومة واستهدافهم لهم من نقطة صفر، وبمختلف الأشكال والأساليب من استهداف لآليات الاحتلال ودباباته والاشتباك والقنص وزرع العبوات الناسفة وتفخيخ فتحات الأنفاق، في مشهد يعكس مدى الجرأة للمقاتل الفلسطيني مقارنة بالروح المعنوية المنخفضة لدى جنود الاحتلال وخوفهم وقلقهم بسبب طبيعة هذه المعارك، وهذا ما حصل مع الجندي العائد من غزة والذي استفاق على كابوس جعله يطلق النار على رفاقه.

 

وتابع عبيدات تحليلاته السياسية ردا على تصريحات غانتس بتوسيع الحرب واستمرارها، حيق قال إن هناك محادثات تجري بأكثر من اتجاه وخلافات داخلية بين مجلس الحرب المصغر، مابين الاستمرار في الحرب الشاملة بصورتها الحالية حتى تحقيق الأهداف التي سبق وأعلن عنها وهي القضاء على حماس واستعادة الأسرى والمحتجزين وضمان عدم تكرار ماحدث في السابع من أكتوبر، وهذا مايريده نتنياهو وغالانت.

بينما يريد غانتس الانتقال بهذه الحرب لمرحلة جديدة ألا وهي العودة من الحرب الشاملة ذات السقوف العالية إلى حرب ذات سقوف منخفضة وإعادة تموضع الجيش واستخدام الطائرات الحربية واستهداف قادة حماس واغتيالهم، من خلال التموضع بأماكن معينة بغزة بعد الانسحاب من المدن وتجميع القوات العسكرية للعمل بصورة أكثر دقة من خلال استهداف قادة حماس واغتيالهم، لأن أسلوب الحرب الحالية أثر وسيؤثر باستمراره على صورة " إسرائيل " عالميا.

وأكد عبيدات أن الخلاف مابين قادة الحرب هو خلال على الأولوية في هذه الحرب، حيث أن المعارضة يرون أن الأولوية هي استعادة الأسرى أحياء، بينما يحمل أهالي الجنود القتلى نتنياهو المسؤولية عن قتل أبنائهم في غزة.