نابلس - النجاح الإخباري - من المقرر أن يصوت مجلس الأمن على مشروع القرار اليوم الأربعاء بعد تأجيل التصويت أكثر من مرة، وذلك لإفساح المجال لمواصلة المفاوضات وتجنب انسداد آخر في أعقاب الفيتو الأميركي.

وأشار الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي لـ "النجاح"، إلى خشيتهم من إعادة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لــ حق النقض (الفيتو) في قرار مجلس الأمن الداعي لوقفٍ فوريٍ لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن عرقتله قبل نحو أسبوعين.

وذكر البرغوثي لإذاعة النجاح، بأن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت منحازة وبشكلٍ مطلق لدولة الاحتلال وتمارس أساليب متعددة لمنعِ أي تدخل دولي يقضي بوقف العدوان على غزة، مبيناً بأن الكارثة على القطاع تعاظمت بشكلٍ لا يستطيع أن ينفيه أحد وأن يحتمله في ظل حكومات غربية تقف خلف دولة الاحتلال وتدعمها بشكلٍ كبير.

ويرى البرغوثي، بأن نتائج الأرقام التي تظهرها استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن، وإلى أنه سيخسر الانتخابات الأمريكية المقبلة بسبب دخوله هذه المغامرة العسكرية مع إسرائيل التي كان يتوقع أن تساعدهَ في جلب المزيد من الأصوات الداعمة له.

وأردف البرغوثي حديثه قائلاً "الشعب الأمريكي بات يقف ضد العدوان الإٍسرائيلي على غزة وهذا تحولٌ عالميٌ لصالح القضية الفلسطينية وغير مسبوقٍ على الإطلاق"، وقد يؤثر في الولايات المتحدة ويجعلها تمتنع عن التصويت على قرار مجلس الأمن القاضي بوقف إطلاق النار في غزة بدلاً من استخدام حق النقض (الفتيو)"

ودعا البرغوثي عبر إذاعة النجاح، إلى ضرورة مواصلة الجهود الدولية والوطنية الفلسطينية باتجاه وقف العدوان على غزة وإنهاء التطهير العرقي الإجرامي، الذي إذا نفذ في غزة سينتقل إلى الضفة الغربية.

وحول العراقيل التي تقف أمام وحدة الفصائل الفلسطينية وعدم وجود أي مؤشرات لتقارب فلسطينيّ على الرغم من مرور ما يزيد عن 75 يوماً من حرب الإبادة الجماعة في غزة، بين البرغوثي أن ذلك يعود كون البعض ما زال متمترسًا بمواقفه القديمة ويضع اشتراطات على إمكانية تحقيق الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى السلبية في التعامل مع الوضع القائم، دون أي تغيير، وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني باتَ غاضباً على القوى الفلسطينية بعدم تحقيق مطالبه المتمثلة بوحدة وطنية شاملة، ضمن برنامج وطني كفاحي مقاوم للاحتلال.

 

مرفق اللقاء كاملاً