نابلس - النجاح الإخباري - كشف كريم جبران الباحث في منظمة بتسيلم – "مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة" عن حادثة إجبار مجندات إسرائيليات لخمس نساء من الخليل على خلع ملابسهن والسير عاريات واصفًا إياها بالمروعة.

وفي التفاصيل قال إن هذه الحادثة وقعت في 10 تموز/ يوليو 2023، عندما داهم حوالي 50 جنديًا إسرائيليًا منزل عائلة العجلوني في الحي الجنوبي من مدينة الخليل، وأجبروا خمس نساء من العائلة على خلع ملابسهن والتجول عاريات.

وأضاف جبران في مقابلة مع إذاعة "صوت النجاح"، أن جنود الاحتلال ادعوا أنهم يبحثون عن أسلحة في المنزل بناء على معلومات استخبارية، وأنهم حصروا سكان البناية في شقة واحدة، واستدعوا النساء واحدة تلو الأخرى إلى غرفة صغيرة للأطفال، حيث كانت مجندتان إسرائيليتان معهما كلب هجوم.

وأوضح أن المجندتان هددتا بإطلاق الكلب نحو النساء إذا لم يطيعن أوامرهما، وأنهم لم يجدوا أي أسلحة في المنزل، وغادروه بعد ساعتين من التفتيش.

وأشار جبران إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، وأن منظمة بتسيلم وثقت 20 حادثة مشابهة خلال السنوات الماضية، تظهر استباحة الجيش الإسرائيلي لحرمات المواطنين الفلسطينيين وانتهاكاته لكرامتهم وخصوصيتهم. وقال إن هذه الحوادث تدل على نهج واحد للاحتلال، وعدم احترامه لقانون الحرب والإنسانية، وغياب أي رقابة أو محاسبة على تصرفات جنوده.

ودعا جبران المؤسسات الدولية والإقليمية إلى التدخل لحماية المواطنين الفلسطينيين من هذه الممارسات الإجرامية، وإلى فرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على احترام حقوق الإنسان. كما دعا المجتمع الفلسطيني إلى التضامن مع ضحايا هذه الانتهاكات، وإلى رفع قضايا ضد المسؤولين عنها في المحاكم الدولية.

وأدان جبران كل التجاوزات التي يمارسها الاحتلال في سياسة الأبرتهايد الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، من عمليات إطلاق النار العشوائية والعنف من قبل المستوطنين لفرض السيطرة والتهجير.

وقال إن هذه السياسة تثير غضبًا مجتمعيًا واسعًا، وتستدعي ردود فعل قوية من قبل المنظمات الحقوقية والشعبية.

وأعرب عن أمله في أن يكون هناك محاسبة وضغط في اتجاه وقف التعديات، لضمان بيوت آمنة ضد الانتهاكات، ولمواجهة مشروع الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى تفوق العرق اليهودي على الفلسطيني.