نابلس - النجاح الإخباري - تحدث الدكتور سامح العطعوط، المحاضر في كلية الاقتصاد بجامعة النجاح، عن أسباب تقلبات أسعار العملات، وخاصة الدولار والشيكل، والتي شهدت قفزات كبيرة في الأيام الماضية.

وأرجع الدكتور العطعوط هذه التقلبات إلى عدة عوامل دولية وإقليمية، منها:

- الأزمة السياسية والقضائية في دولة الاحتلال، والخوف من تخفيض التصنيف الائتماني لها، والهروب من الشيكل إلى عملات أخرى.
- البيانات السلبية التي جاءت من الصين، والتي أثارت قلق المستثمرين حول انهيار شركات عقارية كبيرة، والتي دفعت بالبنك المركزي الصيني إلى خفض الفائدة بشكل مفاجئ.
- اجتماع جاكسون هول، والذي يجمع كافة محافظي البنوك المركزية المهمة في العالم، والذي ينتظر منه تصريح مهم من جيرم بويل، محافظة البنك المركزي الأمريكي، حول سياسة رفع الفائدة لمكافحة التضخم.

وأشار الدكتور العطعوط في مقابلة له عبر إذاعة صوت النجاح صباح اليوم الأربعاء إلى أن هذه التقلبات لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد الفلسطيني، وخاصة على المستهلك والتجار. وقال إن ارتفاع أسعار الفوائد يؤدي إلى تآكل رواتب المواطنين، وانخفاض قدرتهم على الإنفاق، وانخفاض حجم التجارة. وأضاف أن استمرار هذه المشاكل قد يؤدي إلى انخفاض معدلات
النمو في نهاية عام 2023.

وأوصى الدكتور العطعوط بضرورة اتخاذ إجراءات احترازية من قبل المستثمرين والمستهلكين لحماية أموالهم من التذبذبات. وقال إنه يجب على المستثمرين توزيع محافظهم بشكل متوازن بين عدة عملات، وعلى المستهلكين تجنب التورط في قروض ذات فائدة مرتفعة. كما دعا إلى ضرورة تشجيع الإنتاج المحلي والتصدير إلى أسواق جديدة.

وتوقع الدكتور العطعوط أن تستمر التقلبات في أسعار العملات خلال الفترة القادمة، وأن تتأثر بالبيانات الاقتصادية والسياسية المحلية والدولية. وقال إنه يجب على المستثمرين والمستهلكين متابعة هذه التطورات بحذر، وأن يحموا أموالهم من التذبذبات.