نابلس - النجاح الإخباري - أعلن قسم الصحة في الأونروا أنه تم في اليومين الأخيرين رصد عدد من الإصابات بمرض التهاب الكبد الوبائي (1) أو ما يعرف بالصفيرة في مخيم الرشيدية في لبنان.

وأشار، في بيان، إلى أن "الأونروا تتابع عن كثب كل هذه الحالات وتقوم بكل التدابير اللازمة لمعرفة أسباب انتشار هذه الحالات والحد منها، وقد أرسلت عينات من المياه لفحصها. كما ستعزز الوكالة بدءا من يوم الاثنين حملة التوعية الوقائية".

وطلب من الجميع التنبه لتدابير الوقاية للحد من أي إصابات محتملة.

ودعت الوكالة لمراجعة أقرب عيادة تابعة لها.

بدوره، دعا مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي الى توخي الحذر والالتزام بتوجيهات البيان الصادر عن الوكالة وأي إجراءات يمكن أن تتخذ لصالح الطلبة.

وقال هويدي في تصريح لـ"النجاح الإخباري" يوم الأربعاء  إن الوكالة قررت اغلاق المدراس في المخيم بدءا من اليوم ولمدة ثلاثة ايام كإجراء وقائي، الى جانب استبدال خزانات المياه في المدارس وتعقيم شبكات المياه كافة. والتأكد من معالجة مصادر المياه بهدف السيطرة بشكل تام ونهائي على أي خطر عدوى أو أي إصابة.

  وبحسب المعطيات فإن ما مجموعة أربعة مدارس، بما فيها مدرسة ثانوية واحدة هي من تعمل تحت مظلة الوكالة في المخيم وهي:

- ثانوية الاقصى: التي تضم حوالي350 طالب من ابناء مخيمي الرشيدية و البرج الشمالي موزعين على 16 شعبة .

- متوسطة النقب: تضم 552 طالب موزعين على 17 شعبة.

- ابتدائية القادسية للبنات: تضم 720 طالبة موزعين على 21 شعبة.

- ابتدائية عين العسل للصبيان : تضم 630 طالب موزعين على 18 شعبة.

وخلال السنوات الماضية فقدت المدارس عدد كبير من الاماكن الخاصة للمختبرات و غرفة الرسم و الموسيقى و المكاتب العامة و قاعات المسارح لاستيعاب الطلاب حتى تم استخدام غرف ما تبقى من مدرسة عين العسل القديمة التى كانت الانروا قررت في السابق هدمها لقدمها.

ويعتبر مخيم الرشيدية من أكبر المخيمات الفلسطينية في منطقة صور جنوب  لبنان ، سواء من حيث المساحة أو عدد السكان .

 ويشكل الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر42 في المائة من إجمالي سكان المخيم ، الأمر الذي جعل أعباء الإعالة كبيرة  على أرباب العائلات في المخيم ، خاصة في ظل منع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من العمل في 73 مهنة في إطار الاقتصاد اللبناني .