نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري - طالب مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي،بضرورة ابقاء المخيمات الفلسطينية كشاهد على جريمة النكبة ومحطة وعنوان لحق العودة.

وحذر هويدي في اتصال هاتفي مع "النجاح الإخباري" الاربعاء من بيروت من تحول بعض المخيمات الفلسطينية الى ما وصفه بساحة اقتتال لن يستفيد منه الا الاحتلال الاسرائيلي.

ورأى هويدي أن من شأن هذه الخلافات أن تساهم كذلك في المزيد من تشويه صورة الفلسطيني لدى الأشقاء اللبنانيين بسبب سوء استخدام السلاح.

رافضا في هذا الصدد "ظاهرة السلاح المتفلت" وغير المنضبط في المخيمات.

"بالاضافة الى أسباب تراجع خدمات الوكالة وعدم توفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين من الدولة المضيفة".

ويأمل هويدي أن لا يتكرر ما حصل مؤخرا في مخيم المية ومية ،وأن يكون درسا لجميع المتقاتلين لانها معركة الرابح فيها خسران." أضاف هويدي.

وكشف هويدي أن الازمة في الطريق الى الحل النهائي بعد الالتزام بوقف إطلاق النار وتشكيل مرجعية من الفصائل للمتابعة برعاية من مرجعيات رسمية وحزبية لبنانية.

داعيا في هذا الإطار ان تعود وكالة الاونروا الى ممارسة عملها كالمعتاد في المخيم والذي توقف منذ السادس عشر من الشهر الجاري بسبب الأحداث المؤسفة التي طالت مخيم المية مية.

وشهد المخيم الواقع شرق مدينة صيدا جنوب لبنان، هدوءاً حذراً بعدما تجددت الاشتباكات واستُخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وكانت الاشتباكات قد أدت إلى سقوط 3 قتلى من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، و6 جرحى، بينهم جنديان للجيش اللبناني، في حصيلة أولية، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات.

كما سُجل نزوح عدد كبير من أهالي المخيم باتجاه مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا، التي تضررت بفعل سقوط الرصاص الطائش في عدد من أحيائها، حيث شهدت حالة من الشلل، في حين أقفلت معظم المدارس والجامعات أبوابها، بعدما أصدر وزير التربية مروان حمادة مذكرة بإقفال جميع المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة في صيدا.