النجاح الإخباري - في خضم الدمار الذي خلفته الحرب المستمرة في قطاع غزة، تبرز قصة كفاح الطلاب الفلسطينيين لاستكمال تعليمهم في وجه الصعاب. بعد أكثر من 170 يومًا من النزاع، تواجه العملية التعليمية تحديات جمة، أبرزها غياب الإنترنت الذي يعيق مبادرات التعليم عن بعد.

وكانت جامعة النجاح الوطنية في الضفة الغربية قد أطلقت مبادرة الشهر الماضي بالتعاون مع مؤسسات تعليمية أخرى لتوفير التعليم عن بعد لطلاب الجامعات في غزة، لكن عدم توفر الإنترنت بالقطاع يحول حتى الآن دون الاستفادة من هذه المبادرة. 

وتقول منظمات دولية إن الغالبية العظمى من أهالي القطاع الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون نازحين وسط ظروف قاسية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر تشرين الأول الماضي

وفي خيمة نازحين بخان يونس، تجلس نسمة الأسطل، طالبة فلسطينية، تشارك قصتها المؤثرة. "انقطعنا عن الدراسة منذ بداية الحرب، والآن نواجه مصاعب كبيرة في التعليم، أهمها عدم توفر الإنترنت"، تقول نسمة. وتضيف، "ظهرت مؤخرًا مبادرة من أهلنا في الضفة لتوفير التعليم عن بعد، لكن دون إنترنت أو وسائل أخرى، يبقى التعلم حلمًا بعيد المنال".

ريما حسن، طالبة أخرى في غزة، تعبر عن رغبتها في استكمال تعليمها الذي توقف بسبب الحرب. "لا توجد مؤسسات تعليمية ولا جامعات ولا مدارس لنستكمل تعليمنا"، تشرح ريما.

من جانبه، يعبر حاتم العسولي، مدير جامعة غزة، عن تقديره للجهود المبذولة لمساعدة الطلاب. "تحديًا للصعاب، لابد من التقدم خطوة إلى الأمام"، يقول العسولي، مشيرًا إلى الدعم الذي قدمته جامعة النجاح الوطنية وغيرها من الجامعات في الضفة الغربية.

وتقف غزة اليوم على مفترق طرق، حيث يحاول الطلاب التغلب على العقبات التي تعترض مسيرتهم التعليمية، وسط آمال بأن تتحسن الظروف وتتوفر الوسائل اللازمة لتعليمهم. وفي هذا السياق، تبرز أهمية الدعم الدولي والمحلي لضمان استمرارية التعليم في أصعب الظروف.