النجاح الإخباري - يشكو أهالي شمال قطاع غزة من تزايد في حالات إصابة أبنائهم الرضع بالجفاف وسوء التغذية جراء منع دخول المساعدات الإنسانية بينما تواصل إسرائيل حربها على القطاع منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وفي مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا يرقد عدد كبير من الرضع بقسم العناية المركزة نظرا لمعاناتهم من حالات جفاف حادة لعدم توفر التغذية اللازمة لهم بسبب ظروف الحرب.

وقالت والدة الرضيع عبد العزيز الحوراني الذي يرقد في المستشفى "طفلي يعاني من جفاف حاد، هذا مولودي البكر ربنا رزقني به لكن لسوء الحظ نحن في حالة حرب".

وأضافت "هذا الطفل لم يحصل على الرعاية اللازمة خلال فترة الحمل، ولما وضعته لم يأخذ كفايته في الرضاعة الطبيعية نظرا لسوء التغذية، وهذا بسبب الاحتلال الذي يمنع دخول المساعدات والمعدات الطبية والأجهزة".

أما إيمان أبو جلهوم، الممرضة في قسم العناية المركز للأطفال بالمستشفى فقالت "هنا القسم يتلقى يوميا حالات سوء تغذية وحالات جفاف. الأمر تعدى هذا أيضا وأصبحنا نستقبل حالات تسمم غذائي لأطفال وكبار. قسم العناية هنا يضم صغارا وكبارا، يأتي الأطفال إلى هنا يعانون من سوء التغذية".

وأضافت "سوء التغذية الذي تمر به الأم الحامل يضر بصحة الجنين فيولد وهو بحاجة إلى عناية وعلاجات ومكملات غذائية. حليب الأم لا يكفي، لهذا يحتاج الطفل إلى علب الحليب وهي غير موجودة في الأسواق. الأطفال هنا يعانون من سوء تغذية كبير جدا".

واستطرت قائلة "الأطفال هنا من نجا منهم من القصف لن ينجو من سوء التغذية. سوء التغذية حالة صعبة جدا هنا في مستشفى كمال عدوان، يوميا لدينا حالة وفاة واحدة أو حالتين".

ووصف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وفاة أطفال نتيجة الجفاف وسوء التغذية في شمال قطاع غزة بأنها مروعة، بينما حذرت وزارة الصحة في القطاع من أن الجفاف وسوء التغذية سيحصدان أرواح آلاف الأطفال والسيدات الحوامل.