النجاح الإخباري - رصدت لقطات تلفزيونية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) ظروفا قاسية يعيشها نازحون فلسطينيون حاصرتهم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مدرسة للإيواء بمدينة غزة في الجزء الشمالي من القطاع الذي فصلته إسرائيل عن جنوبه.

وأكد نازحون أنهم يعيشون ظروفا مأساوية تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة من غذاء وعلاج ودواء بما يلبي أبسط احتياجاتهم الإنسانية.

ويتحدث النازح أبو سالم سبيتان عن صعوبة توفير الطعام لعائلته المكونة من 16 فردا، قائلا "ليس بوسعي أن أجلب شيئا لأطفالي، نحن عائلة تتكون من 16 فردا، أتدبر أموري بصعوبة بالغة من هنا وهناك".

وأضاف "نواصل حياتنا، لكن من الصعوبة أن نستمر في حياة كهذه، نطلب من أهل الخير والدول العربية والإسلامية أن يهتموا بنا، نحن شعب مطحون، نحن معروفون في العالم بأننا شعب مغلوب على أمره".

بدوره أكد محمود الدلو أن المساعدات لا تصل إلى شمال القطاع، محملا الأمم المتحدة مسؤولية ما وصفها بمجاعة يعيشها النازحون في مدينة غزة.

وقال الدلو "كان لدينا بيت مكون من 5 طوابق وتعرض للقصف، نحن 47 فردا من عائلة واحدة لم نتمكن من إيجاد مكان يؤوينا، ولا طحين ولا طعام أو شيء يساعدنا، نحن في منطقة شمال القطاع، لا تدخل إلينا المساعدات ولم يصل إلينا منها شيء".

وأضاف "الأمم المتحدة هي المسؤولة عن كل هذا، مفروض أن تساعدنا الأمم المتحدة وتُدخل لنا الطعام رغما عن إسرائيل وغير إسرائيل وأميركا حتى، فإسرائيل وأميركا متفقتان على الشعب الفلسطيني".

من جانبها وصفت أم محمود زيارة ما تعيشه وأطفالها بالظلم الكبير.

وقالت "ما شردنا من بيوتنا هو القصف والقتل والقذائف والصواريخ، فتهدمت بيوتنا وتكسرت، تشردنا في المدارس، وضعنا أسوأ من السوء، لدينا مرضى لا نجد طعاما لإطعامهم، المفروض إبني يأكل 3 أرغفة، لكنه الآن لا يأكل رغيفا كاملا".

وأضافت "نطالب بعلاجات وطعام للأطفال، الغذاء هنا أسوأ من السوء، هذا الذي نحيا به هو ظلم، حياة مأساوية بكل ما للكلمة من معنى".

ومضت تقول "تشردنا من بيوتنا، ومكوثنا هنا لا يسرّ أحدا، الصقيع يعذبنا، لدي ابنة مريضة سكري من الدرجة الأولى أي كل ما تأكله تتقيأه، لا أستطيع إيجاد علاج لها من مرض السكري، ولا أستطيع إيجاد الأنسولين أو دواء للمعدة، وضعها سيء بحق".

أما النازحة الفلسطينية شادية النمر فقد قتل جميع أفراد عائلتها ولم يتبق لها سوى طفل واحد أصيب في قدمه جراء القصف الإسرائيلي ولا يقوى على السير.

وقالت شادية "بيتنا تعرض للقصف، زوجي ذهب إليها قبل أن تُقصف ليجلب ما تبقى فيها من طحين، فقصفوه بصاروخ هو وأولادي، قتلوا جميعهم، عدا ابني هذا الذي أصيب بقدمه، ومن يومها ونحن نازحون في المدرسة". 

وأضافت "ابني يحتاج حليبا ولحما وبيضا، يحتاج للكالسيوم، لا توجد لدينا هذه الأشياء في شمال غزة على الإطلاق، لا توجد مستشفيات حتى، أخذوه أمس لتصوير قدميه بالأشعة إلى مستشفى الشفاء ولم يجدوا خدمات فيه، لا يوجد في الشمال أي مستشفى يستقبله لإجراء تصوير الأشعة".