النجاح الإخباري - في زمن الصعاب والتحديات، يظهر دائما من يحمل راية الأمل والتفاؤل والإبداع. من بين هؤلاء الطالب زهدي عنان صوالحي من مدينة نابلس، الذي حقق نتيجة مذهلة في امتحانات الثانوية العامة بمعدل 99.1% في الفرع العلمي.

زهدي لم يتميز فقط في تفوقه الدراسي، بل أيضا بحسن خلقه وتنظيمه لوقته ومساعدته لزملائه ما جعل تجربته فريدة في الثانوية العامة، ومثال يحتذى به، حيث استطاع أن يجمع بين الدراسة والعبادة وتقديم المساعد لزملائه الطلبة.

زهدي عنان صوالحي، طالب في مدرسة أكاديمية القرآن الكريم في نابلس، يعتبر نفسه طالبا عاديا لا يختلف عن غيره من زملائه. لكن حياته تحمل الكثير من الإلهام والعبر لمن يريد أن يتعلم منه.

في حديثه لـ"النجاح"يقول  زهدي إنه كان يلتزم بالدراسة اليومية بشكل منظم ومنتظم، وأنه كان يفضل فترة المساء للتركيز والاستذكار. كما يقول إنه كان يستغل أوقات فراغه في قراءة القرآن والكتب المفيدة والاستماع إلى المحاضرات والبرامج التثقيفية.

ومن أبرز محطات حياته خلال الثانوية العامة هي رحلته إلى مكة المكرمة لأداء عمرة في شهر رجب من العام الماضي. زهدي يصف هذه الرحلة بأنها كانت تجربة مميزة وفريدة من نوعها، حيث شعر بالسكينة والطمأنينة والقوة في قلبه. ويضيف أن هذه العمرة زادت عزيمته وإصراره على تحقيق حلمه بدراسة الطب البشري في جامعة النجاح الوطنية، التي اختارها لأنها الأقوى في فلسطين ولأنها تعبر عن تشبثه بأرضه وانتمائه لشعبه.

ولم يكن زهدي بخيلا بعلمه أو جهده، بل كان دائما مستعدا لمساعدة زملائه المحتاجين للدعم الدراسي. فقد كان يشارك في لقاءات ومكالمات وتدريبات مع الأساتذة والطلبة، ولا يأل جهدًا في تقديم النصائح والإرشادات والشروحات لمن يطلب منه. 

 قصة زهدي تثبت أن النجاح لا يأتي من فراغ، بل يتطلب العمل والجد والتخطيط والتوكل على الله. كما تثبت أن النجاح ليس هدفا بحد ذاته، بل وسيلة لخدمة الدين والوطن والإنسانية. ونحن نهنئ زهدي على تفوقه الباهر، ونتمنى له مزيدا من التقدم والإبداع في مسيرته العلمية والمهنية.