نابلس - النجاح الإخباري - تتميز المرأة الفلسطينية بقدرتها وعطائها ونجاحها في مختلف المجالات، فتسعى دوما للتميز والمثابرة، لتترك بصمة يشهد لها في أي مكان تتواجد فيه.

كان للنجاح الإخباري حوارٌ مع صاحبة مشروع منزلي من قرية بيت عور التحتا غرب رام الله ، وهي السيدة "صالحة حمد" التي تبدع في صناعة الحلويات المنزلية لأعياد الميلاد والمناسبات، وتطمح دوما للتطور والتميز.


حيث استطاعت حَمد أن تصنع لنفسها إسماً في عالم صنع الحلويات المنزلية في السنوات الأخيرة، من خلال تحويل خبرتها وفنها وهوايتها إلى فرصة عمل ومصدر دخل، وإنشاء مشروع منزلي ناجح لصنع الحلويات.

تقول صالحة للنجاح : إنها تلقت الدعم من زوجها وأسرتها، الذين يتعاونون معها باستمرار في جلب مكونات العمل وتوصيل الطلبات ، عدا عن المساعدة في أعمال المنزل، لتوفير الوقت اللازم لها لإنجاز الحلويات وتغليفها وتسليمها في الوقت المناسب.

وتضيف، أنها تطورت خلال عامين من صنع "قوالب كيك" تقليدية ، لصنع قوالب بطريقة احترافية في الشكل والمضمون، ومواكبة كل ماهو جديد في هذا العالم الفني، فلم تترك دورة تدريبية مباشرة أو الكترونية إلا والتحقت بها، لتتميز وتكن قادرة على التنافس في هذا المجال الذي شاع وانتشر بين السيدات خاصة في فترة جائحة كورونا.

تقول صالحة، إنها بدأت في صناعة " المعجنات"  كهواية ، ثم تطورت لصنع حلويات " كيك عيد الميلاد"  وحلويات رمضان " المعمول"، ولاقت رواجا وتشجيعا للاستمرار، حينها قررت تعزيز الهواية من خلال الدورات التدريبية، لتفتح مشروعها الخاص بعنوان "كعكة ومعمولة".

وتضيف أن هناك أصنافا تطلب في مواسم خاصة مثل "المعمول" بحشواته العجوة والجوز والفستق الحلبي، فيكثر الطلب عليها في رمضان والأعياد، وأحيانا يطلب في أوقات مختلفة من السنة.

أما حلويات " كيك عيد الميلاد" تطلب باستمرار، حيث تركز في هذه الفترة على تطوير هذا النوع من الحلوى لكثرة الطلب عليه، حيث أن الزبائن يرغبون بالحصول على طعم وشكل لذيذ وصحي في آن واحد، وهو مايميز الحلويات التي تصنع في المنزل عن الحلويات الجاهزة.

وتعمل حمد حاليا على صنع حلويات " كيك للمناسبات كالأعراس" و" عيد الأم" ومناسبات ذكرى الزواج" وغيرها من المناسبات التي تطلب من الزبائن، وتبدع في تجهيزها بطريقة جذابة ، وبالحشوة التي يرغبون بها.

كما تستفيد من مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج والتسويق لمنتجاتها، من خلال موقع " سناب تشات" "إنستاغرام" "فيسبوك".

تشير حمد إلى أن هذا العمل أصبح يشكل مصدر دخل ثانوي لها ولأسرتها ، وهنا تشعر بالإمتنان كونها إمرأة قادرة على العمل والإنجاز تحت أي ظرف كان، وأن المرأة تستطيع أن تنجز أكثر من مهمة، وكون عملها منزلي فهذا يساعدها على الإعتناء بأسرتها في ذات الوقت.

وتشجع حمد كل سيدة لديها موهبة وشغف وطموح إلى السعي وراء هذا الشغف لتحقيق ذاتها لأن تكون فردا منتجا وليس مستهلكا فقط.