نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - على أبواب الشتاء الذي يزداد فيه الطلب على الغاز، طرحت في الأسواق المحلية اسطوانات غاز طهي مستوردة مصنوعة من عنصر (الفيبرجلاس) .

إذ سمحت وزارة الاقتصاد للتجار بتوريد اسطوانات غاز طهي مصنوعة من (الفيبرجلاس)، إلى أسواق الضفة الغربية وقطاع غزَّة بعد إخضاعها للفحص اللازم.

 

وحول مواصفات هذه الاسطوانات ومستوى السلامة والأمان تحدَّث مدير العلاقات العامّة في الدفاع المدني، النقيب محمود مصلح: "كدفاع مدني همّنا الأوَّل والأخير الأمن والسلامة للمواطن، أما بخصوص الاسطوانات التي طرحت مؤّخرًا في الأسواق فقد تمَّ فحصها من قبل أجهزة الدفاع المدني في أكثر من منطقة، للتأكد من أنَّها تتمتع بمواصفات ومعايير آمنة ".

وأضاف مصلح لـ"النجاح الإخباري" الخميس أنَّ هذه الاسطوانات المصنوعة من مادة (الفيبرجلاس)، آمنة بالفعل، تتحمَّل درجات حرارة عاليّة وغير قابلة للانفجار إذ سال الغاز بعد احتراقها دون أن تنفجر.

وأوضح أنَّها أخف وزنًا وشفافة تسمح برؤية مستوى الغاز فيها، ومن ثمَّ الاحتياط وتجنُّب الانقطاع المفاجئ للغاز، بالإضافة إلى إمكانية رؤية الترسبات، والمخلفات التي قد تؤثر على الوزن وتعكس جودة الغاز، كما أنَّها لا تنفجر".

في الوقت ذاته أفاد مصلح أنَّ الاسطوانات القديمة آمنة وليس من السهل أن تنفجر إلا أنَّها معرضة للتلف بصورة أكبر كما أنَّها ثقيلة الوزن وقابلة للصدأ والترسبات.

وعن الصفات والعلامات التي تدل على التالف منها، قال مصلح: "تدل آثار لحام على جسم الاسطوانة، على تلفها، كما أنَّ عدم وجود طوق حماية حول الصمام يعرضه للضرر والكدمات أثناء التحميل والتفريغ، مما يعرض حياة المواطنين للخطر".

وأضاف أنَّ على المواطن أن ينتبه جيّدًا للصمام ومرونته ومسنناته التي يجب أن تكون سليمة وغير متآكلة.

كما أنَّ الصدأ يدل على تآكل جسيم في جسم الاسطوانة بحسب مصلح.

تنبيهات مهمة

وبيّن أنَّ الموزعين يعمدون في هذه الفترة لتوزيع اسطوانات تالفة بسبب زيادة الإقبال على اسطوانات الغاز خلال موسم الشتاء.

وشدَّد أنَّ على المواطن أن يكون حريصًا في اختيار الاسطوانة ولا يخجل من إعادتها للموزع في حال تلفها وبإمكان أيّ مواطن التواصل مع الدفاع المدني بهذا الخصوص والتبليغ عن أيِّ تعامل مع الاسطوانات التالفة.

وأشار مصلح إلى أنَّ  جهاز الدفاع المدني يقوم بالكشف الدوري على نقاط توزيع الغاز والاسطوانات للتخلص من التالف، حيث تمَّ اتلاف ما يزيد عن (93) اسطوانة غاز غير صالحة للاستعمال في طولكرم أمس.

ويوصى الدفاع المدني بضرورة فحص تمديدات الغاز كلّ ستة شهور على الأقل، وهي غير مكلفة فيجب تغيير (البربيش والمرابط)، ومن الأفضل لو كانت تمديدات الغاز خارج المنزل.

 

وأشار مصلح إلى أنَّه يوضع مع غاز الطبخ رائحة نفَّاذة لتمييزها في حال التسرّب، وذكر بعض الإجراءات المهمة التي يجب اتباعها:

"في حال حدوث تسرّب تدل عليه رائحة الغاز القوية، على المواطن أن لا يستعمل الكهرباء لتجنب إحداث شرارة، وعليه أن لا يرتدي حذاءً حيث يمكن أن يولد الاحتكاك شرارة ومن ثم حريقًأ إذا كان الجو مشبعًا بالغاز، ثمَّ عليه إغلاق محبس الغاز لمنع التسرب، و فتح النوافذ ورش الأرضية بالماء، إذ يعمل على امتصاص الغاز المنتشر في الجو". أضاف مصلح.

وحول المواصفات الأخرى التي تميّز الاسطوانه قال عرفات عبيد المدير التنفيذي لشركة أمان غاز، إنَّ هذه الاسطوانه مصنوعة من الألياف  وتسمح لتسرب الغاز بعد فترة محددة من نشوب الحريق ما يمنع  الانفجار، وأضاف أنَّها ذات مواصفات خاصة لتكون اسطوانات الطهي أكثر أمانًا في المنزل، وخفيفة الوزن الذي  يصل إلى (17 كغم) شامل (12 كغم) غاز، أي أقل بكثير من الاسطوانات المعدنية المستخدمة مما يسهل حملها تحديدًا للسيدات ولسكان الطبقات العلووية، وتمتاز الاسطوانة الجديدة بعمر افتراضي أكثر بعشرات المرات من الاسطوانات المعدنية وبسعر مناسب لهذه المواصفات.

وبحسب عبيد فإنَّ هذه الاسطوانة تصنع في النرويج وتستخدم في العديد من دول الاتحاد الاوروبي والخليج العربي، وقد طرحت في الأسواق الفلسطينية ونقاط التوزيع المرخّصة.

يذكر أنّ هذه الاسطوانات سعر الواحدة منها  (360 شيقلًا) إذا كانت مملوءة بالغاز، و(300 شيقل) فارغة.

وتتميّز الاسطوانات الجديدة بخفّة الوزن، كما أنَّها آمنة من الحريق وصديقة للبيئة وشفافة ويمكن مشاهدة مستوى الغاز بداخلها.

واختبارًا لمستوى الأمن والسلامة تمّت تجربة اشعال اسطوانة غاز طهي في مركز البحث والانقاذ التابع للدفاع المدني في مدينة أريحا بحضور ممثلين عن مؤسسة المواصفات والمقاييس وهيئة البترول. 

وهدفت التجربة للتأكيد على أَّن الاسطوانة الجديدة آمنة فهي تنصهر ولا تنفجر في حال حدوث حريق، ما يقلل من الأضرار الناجمة ويسهل السيطرة على الحريق.

ويوضح الفيديو التالي  اختبارًا لهذا النوع من الاسطوانات