إياد العبادلة - النجاح الإخباري - أكَّد الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود أنَّ مجلس الوزراء حضر إلى قطاع غزَّة لتنفيذ ما تمَّ الاتفاق عليه في القاهرة، موضّحًا أنَّه يعدّ الخطوة الثانية من الاتفاق، وأشار إلى أنَّ اجتماع الحكومة سيكون الساعة التاسعة صباحًا من يوم الثلاثاء، وسيكون على رأس جدول أعمال الاجتماع، بحث الأولويات التي يحتاجها أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأوضح في تصريح خاص لـ"النجاح الإخباري"، أنَّ الخطوة الأولى تمثَّلت في إعلان حركة حماس عن حلّ الَّلجنة الإدارية، وأشار إلى أنَّ الخطوة الثانية تكمن في تمكين حكومة الوفاق الوطني من تسلُّم صلاحياتها وبسط ولايتها القانونية.

 وكشف أنَّ عددًا من الوزراء تسلَّم فعليًا إدارة المحافظات الجنوبية، ووصف الأجواء بالإيجابية، وأضاف: "جئنا تحت سقف إيجابي عالي و الأجواء إيجابية، الجميع متفقون على المضي قدماً في إنهاء الانقسام، نحن مصرون على وحدة الوطن وعلى وحدة مؤسسات الوطن على وحدة المؤسسة الفلسطينية، أمامنا عمل كثير من أجل تحقيق ذلك، نحن سنعمل على مدار الساعة، نحافظ جميعًا و نتفق جميعًا على أن تظلَّ الجهود إيجابية".

وشدَّد على أنَّ الوزراء لم يواجهوا أيّة عراقيل خلال إقامتهم أو استلامهم للإدارات في غزة، وأوضح أنَّ الحكومة لم تستلم جميع الإدارات بالمعني الفيزيائي، مبيّنًا أنَّ تسليم الوزارات يعني أن يتسلم الوزير وزارته، وهو معنى شامل يحتاج إلى آليات، ويحتاج محدَّدات لكي ينطلق الوزراء من أسس صحيحة من أجل أن نصل إلى المصلحة الوطنية الأعلى وهي إنهاء الانقسام ووحدة المؤسسة الوطنية الفلسطينية.

ولفت إلى أنَّ بعض الوزراء توجَّه إلى وزارته، موضّحًا أنَّ وزير الثقافة، د. ايهاب بسيسو اجتمع فور وصوله الأحد بطاقم وزارته، فيما اجتمع وزير الاوقاف، سماحة الشيخ يوسف ادعيس الإثنين بطاقم الوزارة في غزة، وأشار إلى أنَّ توجّه معالي الوزراء يعتبر مثيل بزيارة تفقدية للوزارة من أجل تكوين الانطباعات و من أجل وضع آليات لتسلّم هذه المؤسسات الحكومية التي مضى عليها عشرة سنوات من الانقسام البغيض.

وبيَّن أنَّ الحكومة باقية في القطاع ما دام هناك حاجة، مضيفًا:"إذا الحكومة أو أعضاء الحكومة غادروا سيعودون مرَّة أخرى إلى غزة، وسيتنقلون بينها وبين محافظات الوطن"، وتابع: "هذا وطننا نحن نتجول به لا نزوره، نأتي كما نذهب من رام الله لنابلس، نأتي من رام الله إلى غزة".

ونوَّه إلى أنَّ الجميع متفق على تجنُّب المشاكل، وتخطّي العقبات من أجل إنجاح عملية إنهاء الانقسام و تسلُّم الصلاحيات.  

يُشار إلى أنَّ رئيس الحكومة د. رامي الحمدالله، وصل إلى قطاع غزة ظهر الإثنين على رأس وفد وزاري يتكون من قرابة (150) شخصًا وقام بزيارة أسرة دمَّر منزلها وأعيد إعماره في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، فيما يستعد الثلاثاء لعقد الاجتماع الوزاري الأسبوعي في القطاع بحضورالوزراء كافة.