النجاح الإخباري - سلم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى الهيئة الدولية للصليب الأحمر، احتجاجاً على المجازر التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والعقوبات الجماعية التي فُرضت على المعتقلين في السجون.

جاء ذلك خلال الاعتصام الذي دعت إلى تنظيمه مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، في مقر الصليب الأحمر بمدينة البيرة، لإسناد الحركة الأسيرة.

وأكدت عضو الاتحاد العام للمرأة نازك عنبتاوي، أن هذه الرسالة تأتي لمطالبة الصليب الأحمر بالتدخل الدولي الفوري لوقف العدوان وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وقالت، إن دولة الاحتلال تستمر لليوم الحادي عشر على التوالي في عدوانها المسعور، متجاهلة قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وارتكاب جرائم إبادة جماعية وأعمال انتقامية من المدنيين وممتلكاتهم، واعتماد سياسة الأرض المحروقة، ما أدى إلى ارتفاع متصاعد في حصيلة الشهداء، أكثر من 60% منهم من النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.

وأشارت عنبتاوي، إلى أنه على أعتاب الحرب البرية التي تترافق مع تهديدات جنود الاحتلال بأن يحولوا قطاع غزة إلى مقبرة لأهله في إطار معركة الإبادة والتهجير، فإنه لا بد من وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم بشكل فوري، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وممارسة الضغط على دولة الاحتلال من أجل وقف العدوان والامتثال إلى واجباتها كقوة محتلة بموجب القانون الدولي الإنساني، وكل المواثيق الدولية، وحماية السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضافت، أن هناك حاجة إلى ممارسة الضغوطات من أجل فتح المعابر وعمل الممرات الإغاثية والإنسانية لإيصال الماء والكهرباء والدواء والغذاء والمستلزمات الحياتية الضرورية، بعيداً عن سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.

من جانبه، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن أبناء شعبنا في قطاع غزة يتعرضون لأكبر عملية إبادة جماعية.

وأشار فارس إلى أن عملية الانتقام التي تمارسها قوات الاحتلال كان من الطبيعي أن تطال المعتقلين، حتى باتوا يتعرضون لما يمكن تصنيفه على أنه جريمة حرب، عبر الاعتداءات اليومية المتكررة ومنها الجسدية.

وأضاف: "الموضوع خطير جدا، إذ إن سياسات الاحتلال وإجراءاته وجرائمه سواء بتجويع المعتقلين، أو حرمانهم من الماء أو الاعتداء اليومي عليهم، لا يمكن أن يُقرأ من ذلك سوى لغة الانتقام والحقد والكراهية والعنصرية".

وبالتزامن مع ذلك، نُفذ اعتصام في باحة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة البيرة، تنديدا بالاستهداف المباشر والاعتداءات المتكررة التي استهدف بها جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف الميدانية والطواقم الطبية في قطاع غزة.

ووصل العشرات من المسعفين وطواقم التمريض والقبالة إلى مقر الصليب الأحمر بمسيرة، وتلتهم قافلة من سيارات الإسعاف التي أطلقت الأبواق، احتجاجاً على ما اقترفه جيش الاحتلال من انتهاكات.

ورفع المعتصمون صوراً لزملائهم الذين إما ارتقَوا شهداء أو أصيبوا في قصف الاحتلال لهم خلال عملهم الميداني، في إخلاء ضحايا العدوان المتواصل لليوم الحادي عشر على التوالي.

كما حملوا لافتات تدعو إلى التوقف عن استهداف العاملين في الإسعاف والخدمات الطبية والمستشفيات، وتمكينهم من أداء مهامهم الإنسانية دون تعريض حياتهم للخطر.