ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - يقول تقييم جديد للاستخبارات الخارجية الأمريكية إن سيطرة رئيس "الوزراء الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو على منصبه "قد تكون في خطر"، ويشير التقييم كذلك إلى أن إسرائيل ستفشل في تحقيق هدفها في حرب غزة المتمثل في القضاء على حماس بشكل كامل.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال فإن تقرير المخابرات الأمريكية، الذي يسمى "التقييم السنوي للتهديدات"، يضم آراء جميع وكالات التجسس الأمريكية.
ويشير التقرير إلى أن إسرائيل ستواجه صعوبة في هزيمة حماس.
وتضيف أن إسرائيل "لا تزال تركز على تدمير حماس، التي يدعمها سكانها على نطاق واسع". 
"علاوة على ذلك، من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة متواصلة من حماس لسنوات قادمة، وسوف يكافح الجيش من أجل تحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس، والتي تسمح للمتمردين بالاختباء، واستعادة قوتهم، ومفاجأة القوات الإسرائيلية".
وأدلى رؤساء وكالات الاستخبارات الأميركية، بمن فيهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز ومديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز، بشهادتهم بشأن التقرير يوم الإثنين أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ. 
ولم يسأل أعضاء مجلس الشيوخ عن الجزء الذي يغطي مستقبل نتنياهو السياسي خلال الجلسة، التي قاطعها المتظاهرون عدة مرات للتنديد بالدعم الأمريكي لإسرائيل.
وقال التقييم، وهو جزء من تقرير مؤلف من 40 صفحة عن التهديدات العالمية من جانب إسرائيل، إن "قدرة نتنياهو على البقاء كزعيم وكذلك ائتلافه الحاكم المكون من أحزاب اليمين المتطرف والأحزاب الدينية المتطرفة التي اتبعت سياسات متشددة بشأن القضايا الفلسطينية والأمنية قد تكون معرضة للخطر".
وتابع تقييم الاستخبارات الأمريكي: "لقد تعمقت واتسعت حالة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم لدى الجمهور مقارنة بمستوياتها المرتفعة بالفعل قبل الحرب، ونتوقع احتجاجات كبيرة تطالب باستقالته وإجراء انتخابات جديدة.. إن تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالا أمر محتمل."
ويخوض الرئيس بايدن ونتنياهو حربًا كلامية بشكل متزايد بشأن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، حيث حذر الرئيس الأمريكي من هجوم إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وبدا أن نتنياهو يرفض هذه المخاوف في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو يوم الأحد.
وحذر بايدن إسرائيل من شن عملية في رفح ما لم تتخذ خطوات لحماية المدنيين، ووصفها بأنها "خط أحمر"، وترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية حجب بعض أنواع المساعدة العسكرية الأمريكية إذا استمرت العملية.
أصبح نتنياهو البالغ من العمر 74 عامًا الزعيم الأطول خدمة في إسرائيل من خلال التركيز على الأمن، لكنه أشرف على أسوأ فشل أمني لإسرائيل على الإطلاق في 7 أكتوبر، عندما سمحت هفوات كبيرة لحماس بمهاجمة جنوب إسرائيل وقتل 1200 شخص. 
فقد انقلب الرأي العام بشكل حاد ضده، ووقعت احتجاجات واسعة النطاق تطالب بإطاحته في إسرائيل. 
ويعتمد حكم نتنياهو على تجنب إجراء انتخابات مبكرة والحفاظ على أغلبيته البرلمانية الضيقة. 
وقد تعهد بالبقاء في منصبه حتى يقود إسرائيل إلى "النصر الكامل" على حماس، على حد تعبيره.
ويقول المحللون إن أمل نتنياهو هو قتل كبار قادة الحركة في غزة، وهو ما يمكن أن يساعد في استعادة شعبيته.
كما أنه يتعرض لضغوط من داخل حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من ثلاثة أعضاء، والتي تضم منافسيه الرئيسيين، بيني غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية، ووزير الحرب يوآف غالانت.
وإذا أجريت الانتخابات الآن، تشير استطلاعات الرأي إلى أن غانتس سيهزم بسهولة حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو. 
وحسب وول ستريت جورنال فلم يستبعد غانتس العمل مع السلطة الفلسطينية بعد حرب غزة والعمل من أجل إقامة دولة فلسطينية. 
ويختلف نتنياهو بشأن هذه القضايا مع البيت الأبيض الذي يفضل دورًا للسلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب واستئناف النقاش الدبلوماسي بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة.