وكالات - النجاح الإخباري - هل سيكون ثمن شطب السودان من "قائمة الارهاب" التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي؟، سؤال بات الكثيرون ينتظرون اجابته، خاصةً بعد تغريدة الرئيس الامريكي دونالد ترامب التي اعلن فيها رفع اسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للارهاب، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك،عن أن الخرطوم حولت بالفعل، أموال التعويضات المطلوبة من قبل واشنطن، لضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، وهي التي طالب بها ترامب في تغريدة سابقة كشرط لرفع اسم السودان من القائمة.

السودان أكدت في وقت سابق ان شطب اسمها من قائمة الارهاب لن يكون ثمنه التطبيع مع الاحتلال، ليأتي تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم امس الاربعاء، الذي قال فيه:" الولايات المتحدة بدأت عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، كما تعمل “بدأب” لدفع الخرطوم للاعتراف بإسرائيل، ليعقبه ما تم تداوله صباح اليوم الخميس عبر صحيفة"يسرائيل هيوم"، بأن السودان وافقت على تطبيع كامل للعلاقات مع "اسرائيل"، ويخلط الاوراق كافة، لتبقي الكثيرين في حالة ترقب، هل ستخطو السودان على مسار التطبيع الاماراتي البحريني مع "اسرائيل"، لربما الايام القادمة ستحمل الاجابة على ذلك.

صحيفة عبرية: السودان وافقت على التطبيع الكامل مع الاحتلال

كشف مسؤول إسرائيلي مطلع عن أن السودان وافقت على تطبيع كامل للعلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأكد أن الطائرة الإسرائيلية الخاصة التي هبطت صباح الأربعاء في الخرطوم، نقلت وفدا رسميا من حكومة الاحتلال الإسرائيلية وجهاز الموساد.

وتوقع المصدر الذي تحدث لصحيفة "يسرائيل هيوم"، أن يتم الإعلان رسميا عن اتفاق التطبيع، في أعقاب مكالمة ثلاثية مشتركة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان.

ورجّح المصدر أن يتم ذلك مع بداية الأسبوع المقبل، مشددا على أن الوفد الإسرائيلي ضم مسؤولين كبار في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وتابع "التقى كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية مع نظرائهم في الحكومة المؤقتة في السودان. وفي ختام المحادثات تم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الاعتراف المتبادل بين الجانبين".

من جانبها، قالت المراسلة السياسية للقناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، غيلي كوهين، أن "وفدا إسرائيلي وصل اليوم في زيارة إلى السودان، قبيل إعلان تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

وحطت طائرة إسرائيلية خاصة في مطار الخرطوم، صباح الأربعاء، في رحلة مباشرة قادمة من مطار بن غوريون في اللد، وذلك في ظل التقارير عن إعلان أميركي مرتقب عن انضمام دول عربية إضافية، لمسار التطبيع مع دولة الاحتلال.

وأشار موقع "واللا" الإسرائيلي إلى أن الطائرة حلقت عائدة إلى دولة الاحتلال بعد مكوثها لساعات في العاصمة السودانية، في سابقة تاريخية، واصفا الرحلة بـ"الاستثنائية"، لافتة إلى أنها تأتي في سياق "الاتصالات الجارية بوساطة أميركية لتطبيع العلاقات الثنائية بين "إسرائيل" والسودان".

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن أمله في أن يعترف السودان بدولة الاحتلال الإسرائيلي قريبا بالتوازي مع تحرك واشنطن لشطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال بومبيو في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، "إننا نواصل العمل لإقناع كل الدول بالاعتراف ب"إسرائيل" ".

السودان: لاعلاقة لمسألة حذفنا من قائمة الإرهاب الأمريكية بملف التطبيع مع إسرائيل

 القائمة بأعمال وزير المالية السوداني، هبة محمد علي، قال إن الشعب تحمل كل شرور النظام السابق، معربة عن سعادتها بالتعهدات الأمريكية برفع السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.

وكشفت الوزيرة خلال مؤتمر صحفى لعدد من الوزراء السودانيين بشأن العلاقة مع الولايات المتحدة، أن السودان مطالب بتسديد حوالي 700 مليون دولار ديونا لواشنطن.

وأضافت أن الخرطوم تتوقع جملة من العائدات المالية والتقنية جراء خطوة رفع العقوبات الأمريكية، وأكدت أنه لاعلاقة لمسألة رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بملف التطبيع مع إسرائيل.

وأوضحت أن الخرطوم تسعى الآن إلى صدور قانون من قبل الكونغرس الأمريكي بغرض تحصين السودان من فرض أي عقوبات مستقبلا.

وقالت إن الولايات المتحدة الأمريكية ودولا أخرى ستعرض حزما اقتصادية تشمل الديون.

وشددت على أهمية العمل على إصلاح قطاع البنية التحتية، وصياغة قوانين سودانية جديدة للاستثمار.

بومبيو: بدأنا عملية رفع اسم السودان من “قائمة الإرهاب” ونأمل  اعتراف الخرطوم بإسرائيل

 وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال يوم امس اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة بدأت عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب،  كما تعمل “بدأب” لدفع الخرطوم للاعتراف بإسرائيل.

جاءت تصريحات بومبيو للصحافيين بعد أيام من إعلان الرئيس دونالد ترامب إن اسم السودان سيرفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن حولت أموالا لتعويض ضحايا أمريكيين وأسرهم.

لكن بومبيو لم يفصح عما إذا كان رفع اسم السودان سيكون مشروطا بموافقتها على تطبيع العلاقات مع اسرائيل.

وأعرب  بومبيو عن أمله في أن يعترف السودان بإسرائيل قريبا بالتوازي مع تحرك واشنطن لشطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال للصحافيين “نواصل العمل لإقناع كل دولة بالاعتراف بإسرائيل”.

وأضاف “نواصل العمل معهم بنشاط لإظهار لماذا من مصلحة الحكومة السودانية اتخاذ هذا القرار السيادي، نأمل أن يقوموا بذلك، ونأمل أن يقوموا به سريعا”.