نابلس - النجاح الإخباري - ندد قادة فصائل، بمنظمة التحرير الفلسطينية، بتصريحات جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي طالب فيها بإيجاد قيادة فلسطينية جديدة.
وكان كوشنر، قد قال في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية، إن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى "قيادة قادرة على تحقيق حياة أفضل".

وتمثّل تصريحاته "تحريضا على القيادة الفلسطينية، ومؤشرا لممارسة المزيد من الضغوط عليها".
وأضاف كوشنر إن "هناك خطة أمنية تضمن الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وأن هناك عرضا على الطاولة للفلسطينيين، ونأمل أن يتواصلوا ويقبلوا به".في إشارة ل"صفقة القرن" التي أعلنها ترامب في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي.

واوضح أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، وعضو اللجة التنفيذية لمنظمة التحرير، بسام الصالحي، إن ما قاله كوشنر، هو محاولة لاستكمال تنفيذ المخطط الامريكي الإسرائيلي "لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني، وتمثيله السياسي المتمثل بمنظمة التحرير".

ولفت الى ان تصريحات المسؤول الأمريكي، ادعاء للتغطية على تواطؤ إدارة ترامب مع الاحتلال، والتنكر لتطبيق قرارات الشرعية الدولية". مضيفا"لو وافقت القيادة الفلسطينية على صفقة القرن، لكانت لا تستحق قيادة الشعب الفلسطيني، وليس العكس".

وفي السياق ذاته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، في تغريدة على توتير، إن "كوشنير قال إن هناك عرضا للفلسطينيين على الطاولة، لكنه لم يقل إن هذا العرض خارج إطار نظام الدولة الوطنية".

وأردف"لم يقل (كوشنر) إن القدس الشرقية قد تم ضمها بالكامل لإسرائيل، وأنه سوف يتم ضم 33% من الضفة الغربية؛ كوشنير لم يقل إن السيادة الأمنية الكاملة ستكون بيد إسرائيل من النهر الى البحر". -

من جهته وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف،تصريحات "كوشنر"، بـأنها "محاولة لزعزعة الأوضاع، والتحريض على القيادة الفلسطينية".

وشدد أبو يوسف على "تمسك القيادة الفلسطينية بكل حقوق الشعب الفلسطيني، وأنها لن تخضع لمثل تلك الضغوط".

وتابع قائلا"الولايات المتحدة تمارس الضغوط على القيادة الفلسطينية لرفضها المشروع الأمريكي المتمثل ب"صفقة القرن"، وتدعم سياسة القتل والهدم والاعتقال".

بدوره، عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أن الإدارة الأمريكية تواصل الجهود والضغوط والابتزاز للدول العربية من أجل تمرير ما يمكن تمريه من عقد اتفاقيات تطبيعية، وعقد اتفاقيات تطبيع بين العرب وإسرائيل قبل الانتخابات الامريكية، لتسجل مكاسب تقنع الناخب بإعادة انتخاب ترامب

وأردف قائلا :إن "الإدارة الأمريكية تريد أن تقول إن السلام يصنع دون الفلسطينيين، ودون الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة".

وأوضح أن التحريض على القيادة الفلسطينية، يأتي كونها "تقف عقبة أمام المشروع الأمريكي".