نابلس - النجاح الإخباري - عقد اليوم الخميس مؤتمر صحافي مشترك بين نائب رئيس حركة حماس، صالح العاروري، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب.

وخلال المؤتمر أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب،  أهمية العمل مع الاخوة في حركة حماس لتطوير كل الآليات التي تحقق وحدة شعبنا الفلسطيني.

وأضاف:" : كان هناك حوار هادئ ومتزن بينا وبين حماس ووصلنا إلى هذه المرحلة النموذجية الخلّاقة التي نريد البناء عليها مع فصائل العمل الوطني. "

وأشاد الرجوب بردة فعل شعبنا والتي أظهرت إجماعاً وطنياً على رفض المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية.

وتابع:" نتحدث عن وحدة نضال ميداني مشترك وهذه فرصة تاريخية لإبقاء هذا الإجماع الوطني والإقليمي والدولي كحاضنة حامية لمشروع الدولة ومواجهة الاحتلال".  داعيا فصائل العمل الوطني الى ضرورة التعامل مع هذا الامر فهو بمثابة فرصة تاريخية.

وأوضح الرجوب أنهم في حركة فتح يريدون فتح صفحة جديدة مع حماس، بهدف تقديم نموذجاً مشرفاً لشعبنئ ولأسرانا والشهداء.

وطالب الانظمة العربية والاسلامية أن يهبوا لنصرة الشعب الفلسطيني، خاصة بعد المواقف المتخاذلة من الدول العربية تجاه مخطط الضم الاسرائيلي.

ووجه تحية تقدير واحترام للمكتب السياسي لحركة حماس وعلى رأسه هنية ونائبه العاروري.‎

من جهته قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري: "فرض علينا ألا نسمح بتمرير خطوة الضم وأن نواجهها وأن نتقدم نحن في مشروعنا الوطني."  مضيفا انه سيتم ممارسة كل أنواع النضال ضد "مشروع الضم".

 وأكد العاروري ان هذا المؤتمر المشترك  بين حركتي فتح وحماس هو بمثابة فرصة للبدء بمرحلة جديدة تكون خدمة لاستراتيجية شعبنا في أكثر المراحل خطورة.

ولفت الى أن خطوة الضم الاسرائيلية تُعد إلغاءً للحل السياسي بقيام دولتين، لأنه لا يمكن بهذا المشروع إنشاء دولة فلسطينية في الضفة وغزةمشيدا بموقف الرئيس محمود عباس الصلب في رفض التنازل للاحتلال.

وشدد على موقف القوى الوطنية  الرافضة لأي حلول وسط في الخيارات التي يطرحها الاحتلال والإدارة الأمريكية.

وأوضح ان الاحتلال يستعد بعد ضم الضفة لتهجير أهلنا هناك خلال الضغط عليهم.

وبعث نائب المكتب السياسي لحركة حماس رسالة الى الاحتلال مفادها ألا يستخف بعزيمة وقدرة الفلسطينيين على فرض إرادتهم.

وجاء عقد هذا المؤتمر كخطوة تقديرا لخطورة المرحلة، وتأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة قرارات الضم الاسرائيلية وصفقة القرن، وأيضا استمرارا للجهد الوطني المشترك الذي تجسد يوم أمس بمظاهرات حاشدة في قطاع غزة  وفي الشتات.