نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - تناولت الصحف العربية والمحلية خبر إحياء الفلسطينيين الذكرى (14) لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" والذي صادف اليوم الأحد(11/11/2018) عناوين الصحف العربية والمحليّة، ونقلت موقف الفصائل والمؤسسات الوطنية الفلسطينية في هذا المفصل المهم في تاريخ فلسطين.

فتح: سلخ غزة خيانة لعرفات

أكَّد المتحدث باسم حركة فتح غاطف أبو سيف أنَّ من يصر على  سلخ قطاع غزة عن الوطنية الفلسطينية ومن يبحث عن حلول إنسانية وصفقات جانبية ومن يسهل تنفيذ صفقة القرن يخون دماء ياسر عرفات وشهداء فلسطين.
وشدَّد أبو سيف على أنَّ عرفات هو الجين الوراثي للوطنية الفلسطينية وأن أفضل وفاء له هو العمل بمآثره حول الوحدة الوطنية والعمل الكفاحي المشترك.

حماس: كان قائدًا حتى صار رمزًا لها

وأكَّدت حركة حماس في بيانها حرصها الأكيد وقناعتنا التامة بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، وتجاوز حالة الانقسام التي تضرّ بالقضية الفلسطينية عمومًا.
وطالب القيادي حسام بدران في تصريح بذكرى استشهاد عرفات "كل من يؤمن برمزية أبو عمار أن يأخذ قرارًا حاسمًا في تحقيق الوحدة على أساس الشراكة وعلى قاعدة تطبيق الاتفاقيات الموقعة من قبل كل الفصائل.

وأضاف بدران: "ما كانت انتفاضة الأقصى لتتصاعد وتشتد لولا موافقته ودعمه ومباركته لها". وتابع: "لو كان بيننا اليوم فإنني اعتقد أنه كان قادرًا بأسلوبه على إنهاء الانقسام على قاعدة جمع الكل ومبدأ الشراكة للجميع".
وأردف قائلًا: "ولو كان بيننا لقطع عملياً ومباشرةً كل العلاقة مع الاحتلال للوصول إلى فك ارتباط كلي. ولأنه كذلك.. فقد لجأ الاحتلال في النهاية لاغتياله".

حارس قضية الأسرى 

أما مركز الأسرى للدراسات فأشار إلى أنَّ قضية الأسرى كانت أحد الهموم الكبرى للرئيس الراحل أبو عمار
إذ قال مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتـور رأفت حمدونة، إنَّ أهم منجزات الراحل أبو عمار هو قرار تأسيس وزارة شؤون الأسرى والمحررين في جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني التي انعقدت بتاريخ (7/8/1998)، وقد شغل أوَّل وزير لها السيد هشام عبد الرازق، وتحولت فيما بعد لهيئة شؤون الأسرى والمحررين في العام (2014) والتي يقف على رأسها اللواء قدرى أبو بكر، وقد قام الرئيس الراحل أبو عمار بالكثير من الخطوات على طريق حرية الأسرى وضمان مستقبلهم .
وأكد د. حمدونة أنَّ وزارة شؤون الأسرى منذ تأسيسها عملت على ضمان حقوق الأسرى، ورسَّخت قوانين من أجل ضمان حياة كريمة لهم ولذويهم ، وللأسرى المحررين بعد الافراج عنهم من خلال الخدمات التي تقدم الكثير من خلال مجموعة من البرامج لصالحهم، ولم يبخل الرئيس ابو عمار لحظة باستقبال أهالى الأسرى، وزيارة المحررين ودعم نضالاتهم في أشكال المساندة والدعم .

النائب الخضري: رمز للوحدة

أمّا النائب جمال الخضري النائب المستقل في المجلس التشريعي فقال: "إنَّ الذكرى الرابعة عشر لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رمز الوحدة الوطنية يجب أن تحيي الأمل بشراكة حقيقية ووحدة وطنية يجب أن تكون عنوان المرحلة المقبلة في ظلِّ واقع يزداد انقسامًا وفُرقة.

وأضاف أنَّه لا طريق ولا سبيل سوى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لتعزيز الصمود ومواجهة أخطر التحديات التي تهدد القضية.

وأكّد على أنَّ الكل الفلسطيني خاسر في معادلة الانقسام، ولا رابح سوى الاحتلال الذي يعمل لتنفيذ مشاريعه الاستيطانية والتهويدية في القدس والضفة الغربية وغزة.

وقال: "إنَّ الشعب سيظل يذكر لهذا الرمز الملهم إصراره على تدعيم الوحدة حتى في ظلّ أصعب الظروف، وتعرضه لأقسى الضغوط من دول كبرى، كانت تظن أنها تملك القرار، لكنَّها أدركت أنَّ إرادة الرجال أكبر من ترسانة السلاح.

وشدَّد الخضري على أنَّ الراحل عرفات من الرجال الكبار الذين لا يغيبهم الموت، لأنَّهم صنعوا التاريخ، ولأن ما قدموه يخلد ذكراهم التي تلهم الأجيال على مر السنين.

و أنَّ الثوابت الوطنية التي كافح عرفات على مدى السنوات للحفاظ عليها كانت أغلى عنده من روحه، فصمد بإرادة وثبات حين حوصر، وهو يدرك أنه بذلك يختار الشهادة، فمضى وظلت ذكراه تبعث في شعبه الأمل والإصرار.

عربيًّا

في الذكرى الرابعة عشر لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات أصدرت القاهرة بيانًا أشارت فيه أنَّ هذه المناسبة تذكرنا بأهمية وحدة الصف الفلسطيني وتحقيق السلام.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ  في تغريدة عبر حساب الوزارة بـ"تويتر": "تحيّة إلى رمز النضال الفلسطيني.. إلى روح الزعيم ياسر عرفات في ذكرى رحيله الرابعة عشر".

وأوضح أنَّ فيها تذكير بتضاعف أهمية الرسالة التي حملها أبو عمار على عاتقه طويلًا، رسالة وحدة الصف الفلسطيني في سبيل استعادة حقوقه التاريخية وتحقيق السلام.

وتقود القاهرة محاولات لتجميع الصف الفلسطيني وإعادة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل المتوقفة منذ (2014).