متابعة النجاح - النجاح الإخباري - أكد المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك، مع "النجاح الإخباري" إدانته دعوات وأيديولوجية اليمين الحاكم في إسرائيل، والذي يحاول - بحسبه- إرضاء جمهور المستوطنين والمتطرفين على حساب الحق الفلسطيني، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني ليس لديه أي شروط لبدء المفاوضات، وأن ما يطلبه مثبت في الاتفاقات الدولية، وأن الجانب الإسرائيلي يقف خلف شروط مسبقة لبدء المفاوضات مما يتسبب بإفشالها.

وقال الديك: "نحن مستعدون للانطلاق للمفاوضات برعاية أمريكية ودولية على أساس المرجعيات التي اعتمدها المجتمع الدولي والرباعية الدولية، والاتصالات الفلسطينية الأمريكية أكدت وجود شريك سلام فلسطيني، وعلى الإدارة الأمريكية أن تتأكد إن كان هناك شريك سلام إسرائيلي أم لا، وهذا اختبار لحكومة نتنياهو وحكام إسرائيل والكشف عن نواياها تجاه السلام مع الفلسطينيين ووقف الاستيطان".

وعقب الديك على اللقاءات التي تتم بين الفلسطينيين والأمريكيين "أتت هذه اللقاءات بعد مناكفات إسرائيلية محمومة للترويج لمواقف أمريكية سلبية تجاه القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالاستيطان، وحاولت حكومة نتنياهو تقويل إدارة ترامب مواقف مسبقة تنسجم تماما مع الشروط والمواقف الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية".

ووضح أن الإدارة الأمريكية ليست بعجل من أمرها لاتخاذ مواقف من هذا القبيل وهذا ما أثبتته الأيام، وأن الاتصالات الأمريكية الفلسطينية أثبتت أن ترامب يُكِنّ كل التقدير والاحترام للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويقدر خبرته وحنكته السياسية وحرصه على إنجاح عملية السلام.

وأضاف أن ترامب قال بشكل قاطع خلال اللقاء الذي جمع الرئيس عباس بالمبعوث الأمريكي إن الفلسطينيين على الطاولة وشركاء حقيقيين وجادين في عملية السلام بعكس ما تروج له ماكنة الدعاية والإعلام الإسرائيلية.

وعبر الديك عن ارتياحه لمجمل الاتصالات واللقاءات الأمريكية الفلسطينية، ورأى أن الإدارة الأمريكية حتى هذه اللحظة تحاول بلورة اتجاهات سياسية تنطلق من قاعدة ضرورة إحياء عملية السلام والمفاوضات.

وقال "الإدارة الأمريكية اعتمدت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ممثلا للشرعية الفلسطينية وأكدت أنه شريك حقيقي وجاد في عملية السلام، هم لم يتخلوا عن حل الدولتين وأكدوا أنه قائم على الطاولة، ونتطلع إلى لقاء بين الرئيس عباس والرئيس ترامب في البيت الأبيض لتتويج مجمل هذه الاتصالات واللقاءات في مواقف ومفاهيم مشتركة واضحة إزاء كافة القضايا".