هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - تتكرر إعتداءات المستوطنين بحق المناطق الأثرية في الضفة الغربية ومناطق (ج)، إضافة إلى الإقتحامات المتكررة للأماكن الدينية الإسلامية القديمة والتي لا يتطلع الإسرائيليين إلى أنها فلسطينية بل ويعتبرونها أماكن دينية يهودية بحتة، كما هو الحال بالنسبة للمسجد الأقصى المبارك. 

قبر يوسف في منطقة تل بلاطة في نابلس كان له الحصة الأكبر في إقتحامات المستوطنين لكونه واحدا من بين 25 مقاما دينيا في الضفة، بحجة أداء طقوس وصلوات تلمودية دينية بل وتتعدى المسألة أداء الطقوس الدينية والتي تحمل في طياتها أشكالا مختلفة من إعتداءات قوات الإحتلال والمستوطنين على السكان المحيطين بالمنطقة.

ومرافق عادة الإقتحامات لقبر يوسف، استفزاز المستوطنين لسكان المنطقة بأصواتهم أثناء أداء الطقوس، إضافة إلى اقتحام جيش الإحتلال منازل المواطنين بطريقة همجية بحجة حماية المستوطنين.

وفي السياق ذاته أوضح مدير دائرة الآثار في نابلس، محمود البيرواي لـ"النجاح الإخباري" بأن آخر اقتحام نفذه جيش الإحتلال لقبر يوسف وتل بلاطة الأثري كان أمس ، مؤكدا  أن الإقتحامات لا تقتصر على المستوطنين فقط بل وتشمل اقتحامات منفردة لجيش الإحتلال.

وتتعدى قوات الإحتلال على مدرج شارع الأعمدة الأثري والنفق المائي الأثري أسفل مدرسة ظافر المصري في منطقة رأس العين في نابلس.

ولفت البيراوي إلى أن وزارة السياحة الفلسطينية قدمت مشروعا لل ((USA، من أجل إعادة تأهيل النفق أسفل المدرسة، وبعد  فترة قصيرة من زيارة وفد من وزارة الثقافة الأمريكية والقنصل الأمريكي للنفق، اقتحمت قوات الإحتلال النفق وخلعت بوابة المدرج، علما بأن دائرة الآثار الإسرائيلية حفرت موقع النفق في الثمانينات، وتمتلك كافة المعلومات عن المنطقة.

تشهد أغلب المواقع الأثرية المهددة عشرات الإنتهاكات سواء من قوات الإحتلال أو لصوص الآثار مثل قرية المسعودية شمال غرب نابلس، وخربة طانا في بلدة بيت فوريك قضاء نابلس، إضافة إلى المنطقة الأثرية العليا في سبسطية والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، والتي تشهد تواجدا مكثفا لقوات الإحتلال والمستوطنين ما يعيق حركة السياحة الداخلية والوافدة من الخارج، وصعوبة وصول وزارة وشرطة السياحة الفلسطينية  للمنطقة.

شاهد استفزاز المستوطنين بأصواتهم لسكان المنطقة أثناء أداء طقوسهم الدينية في قبر يوسف.