هبة أبو غضيب - النجاح الإخباري - صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لـ"النجاح الإخباري" بأن مؤتمر اسطنبول يعد محاولة واضحة وصريحة لنقل الإنقسام من داخل فلسطين إلى الجاليات الفلسطينية في أوروبا.

وأوضح بأن مدى التفاعل مع مؤتمر اسطنبول على مواقع التواصل الإجتماعي لا يعد معيارا على نجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه، خاصة في ظل تهميش منظمة التحرير الفلسطينية واستثنائها من المؤتمر.

وأشار إلى أن الهدف من التهميش هو خلق إطار موازي أو بديل للمنظمة بدءاً من أوروبا لإعطاء انطباع لفلسطيني الخارج بأن لهم إطار تنفيذي جديد، ويحق لهم الحديث باسم الفلسطينين وليس المجلس الوطني الفلسطيني.

ونوه إلى أن من دعا للمؤتمر هم حركة الإخوان المسلمين وحركة حماس في أوروبا وبعض الوطنيين الفلسطينيين ممن كان لهم علاقة بالمنظمة، قائلا: "المنظمة ليست غائبة كما يدعي البعض، ولولا استقبال تركيا والدعم القطري لما نفذ المؤتمر"، مؤكدا على أن حماس تتعامل بوجهين، وجه في بيروت وموسكو وإظهار حرصها على المنظمة ووحدتها والإنخراط بها، ووجه آخر في مؤتمر اسطنبول.

وأضاف مجدلاني بأنه يجري صراع تنافسي إقليمي على إمتلاك الورقة الفلسطينية أو حتى جزء منها خلال الأيام القليلة القادمة، لافتا إلى أن المنظمة تعلم أسماء الأشخاص المدعويين الذين تم الدفع لهم وشراء تذاكرهم للسفر.

واستنكر مجدلاني إدعاء البعض بأن المؤتمر جاء لسد فراغ المنظمة، قائلا "من يدعي ذلك عليه أن يتعاون مع المنظمة دون نفيها وسرقة شعاراتها الوطنية في المؤتمر مثل حق تقرير المصير والعمل السياسي وغيرها"، مشددا على أن المنظمة لن تتخلى عن شعاراتها الوطنية ودفاعها عن فلسطين، وإعلان الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، وليست منة أو تكرما من أحد ولا هبة من الولايات المتحدة، بل قضية نضالية.