النجاح الإخباري -  استشهد شاب وأصيب عدد من المواطنين، اليوم الجمعة، جراء هجوم المستوطنين وقوات الاحتلال على بلدة المغير شمال شرق رام الله.

وأكدت وزارة الصحة أن مجمل الإصابات التي وصلت إلى المشافي من بلدة المغير، 18 إصابة بجروح متفاوتة بين طفيفة ومتوسطة وخطيرة.

وأعلنت الصحة، ارتقاء الشهيد جهاد عفيف أبو عليا متأثرًا بإصابته الخطيرة التي أُصيب بها في هجوم المستوطنين والاحتلال على بلدة المغير. وقالت جمعية الهلال الأحمر: "إن 11 سيارة إسعاف تتعامل مع مواجهات قرية المغير".

وتابعت: "حتى اللحظة تعاملت طواقمنا مع 7 إصابات بالرصاص الحي و إصابة شظية رصاص حي".

وأضافت: "طواقمنا تحاول الوصول لعدد من الإصابات خلال مواجهات المغير، وعند الاقتراب يتم إطلاق النار المباشر على سيارات الإسعاف".

فيما أكدت مصادر محلية وقوع العديد من الإصابات داخل المنازل، وتم نقل بعضها بمركبات خاصة لتعذر وصول مركبات الإسعاف.

ومنذ ساعات الصباح حتى اللحظة، اقتحم مئات المستوطنين برفقة قوات الاحتلال بلدة المغير، بحجة البحث عن مستوطن فقدت آثاره أثناء رعيه الأغنام في أراضي الفلسطينيين، وأطلقت سماعات المساجد نداءات استغاثة تطلب من الأهالي التصدي للمستوطنين.

ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس قروي المغير: ما لا يقل عن 1500 مستوطن بحماية جيش الاحتلال، يواصلون أعمال القتل والحرق على المواطنين في جميع أنحاء القرية، حيث أحرقوا أكثر من 40 منزلاً ومركبة. وناشد أهالي المغير المواطنين لمساعدتهم بإخماد النار المشتعلة في المنازل والمركبات التي أحرقها المستوطنون.

وصباح اليوم، فقدت آثار مستوطن (14 عامًا) كان يرعى أغنامًا في الأراضي الفلسطينية قرب المغير.  وأنشأ جيش الاحتلال غرفة عمليات كاملة للبحث عن المستوطن المفقود في قرية المغير حيث تتزايد الشكوك حول خطفه. كما يجري عدد كبير من الجنود وقصاصي الأثر بمساعدة طائرات الاحتلال تمشيطًا للمنطقة للبحث عن المستوطن المفقود.