النجاح الإخباري - بينما تشتد الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة للشهر الخامس، تزداد معاناة كبار السن بعدما نزحوا مع عائلاتهم من مكان إلى آخر بحثا عن ملاذ قد يأمنون فيه قصفا لا يتوقف منذ أكثر من 140 يوما.

لكن النازحة المسنة أم إيهاب (73 عاما) تتحامل على عجازها كي تعد بعض الطعام للعائلة التي تعيش في خيمة متهالكة على أطراف خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتقول منظمات دولية إن السواد الأعظم من أهالي القطاع الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون نازحين وسط ظروف قاسية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وتؤكد أم إيهاب أن حياة النزوح أشد صعوبة على كبار السن، إذ لا يتوفر العلاج ولا الدفء الكافي لهم في هذه المرحلة العمرية.

وأضافت "كنا من سكان منطقة القرارة، جئنا في البداية لمنطقة المجايدة عند عائلة أبو السعيد، لكن منزلهم تعرض للقصف واستشهد أحد أبناء العائلة، خرجنا وقتها إلى خان يونس عند منزل أخي أحمد زكي عبد الغفور الله يرحمه".

ومضت تقول "نحن كبار السن نعاني من النزوح أضعاف الآخرين. نريد العلاج فلا نجده، نريد فراشا فلا نجده. الحياة صعبة هنا".

وتابعت "اشترينا خشبا مقابل 10 شيقل لطهي (المفتول). أنا في السابق أجريت عملية قلب مفتوح وهذه النار تضرني، ولا يوجد غاز".

وأعربت أم إيهاب عن أمنيتها بالعودة إلى منزلها بقولها "أمنيتي أن نعود إلى ديارنا وأن تهدأ الأمور وأن نجد الدواء والغاز وكل مقومات حياتنا السابقة نتمنى أن ترجع".