نابلس - النجاح الإخباري - قال لاجئون فلسطينيون في سوريا إن بعضا من ذويهم اعتقلوا في أعقاب اشتعال الصراع السوري عام 2011 وإنهم لا يعرفون شيئا عن مصيرهم حتى الآن.

وذكر لاجئون أنهم كانوا يعيشون في مخيمات بسوريا منذ عقود، لكن مع اندلاع الصراع قبل نحو 13 عاما تدهورت أوضاعهم المعيشية، واضطروا للنزوح عدة مرات بحثا عن أماكن آمنة.

وذكرت لاجئات فلسطينيات أن أزواجهن اعتقلوا لأسباب سياسية بدعوى انتمائهم لفصائل مسلحة، وأنهن فقدن الاتصال بهم منذ سنوات، كما أن بعضهن تعرضن للاحتجاز والتحقيق حين توجهن للاستفسار عن مصير ذويهن.

وقالت عمشة عليان المسؤولة عن رعاية 5 أبناء "البعض يقول لي إنه (زوجي) متوفي، والبعض يقول إنه معتقل، وفي المرة الأخيرة التي ذهبت للسؤال عنه قالوا لي إنه في صيدنايا، وعندما ذهبت للسؤال عنه في صيدنايا قالوا لي ألا أعود إليها حتى لا يسجلون اسمي عند الحواجز، ولم أعد إلى صيدنايا، وأثناء توجهي إلى بلدة الذيابية أمسكوا بي وظللت بها 3 أشهر".

وقالت حمدة الشهابي التي تعيش مع أحفادها "لا أعرف عنه (زوجي) شيئا، سواء كان استشهد أو لم يستشهد، طالما بقي في المعتقل لا نعرف عنه شيئا. هناك كثير من الناس تم استلام هويتهم ومعرفة مصيرهم بأنهم توفوا، وهناك كثير من الناس خرجوا بعد 12 سنة، أما نحن فلا نعرف شيئا حتى الآن".

من جهتها قالت مجموعة العمل من أجل الفلسطينيين السوريين إنها بدأت تحركا قانونيا لمطالبة الحكومة السورية بمعرفة مصير المعتقلين الفلسطينيين في السجون، وإنها رفعت مطالب للأمم المتحدة للمساعدة في الكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين.

وقال فايز أبو عيد مدير المجموعة والمقيم في سوريا "مجموعة العمل استطاعت خلال السنوات الماضية أن توثق العديد من الإحصائيات المهمة، ومنها أنها وثقت وفاة حوالي 4216 لاجئا فلسطينيا في سوريا، أضف إلى ذلك أنها وثقت وفاة 643 لاجئا فلسطينيا تحت التعذيب في السجون، كما وثقت اعتقال أكثر من 3 آلاف فلسطيني، ووفاة حوالي 480 امرأة فلسطينية في سوريا".

وتقول المجموعة إنها تأسست عام 2012 في العاصمة البريطانية لندن، بهدف رصد ومتابعة حقوق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، من خلال أنشطة إعلامية وحقوقية.