النجاح الإخباري - أصدر وزير جيش الاحتلال بيني جانتس، اليوم الأربعاء، قرارا بمنع تسليم جثمان الأسير الشهيد ناصر أبو حميد والذي ارتقى أمس بعد صراع مرير مع مرض السرطان وسياسة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة مصلحة السجون.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن "وزير الجيش بيني غانتس قرر عدم إعادة جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، وذلك بعد تقييم للوضع، وتوصية المسؤولين الأمنيين". 

ونقلت سلطات الاحتلال، مساء أمس الثلاثاء، جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد إلى معهد الطب العدلي في "أبو كبير"، بعد ارتقائه فجر اليوم على إثر الإهمال الطبي ومعاناة طويلة مع مرض السرطان

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نقلا عن محاميها كريم عجوة، بأنّ سلطات الاحتلال نقلت جثمان الشهيد أبو حميد مساء أمس من مستشفى "أساف هروفيه" إلى "أبو كبير" .

وأكدت عائلة أبو حميد أنها لن تفتح بيت عزاء له إلا بتسليم جثمانه.

جدير بالذكر أنّ الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عامًا)  استشهد فجر الثلاثاء في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.

وتدهور الوضع الصحي للاسير بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، وتمت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم، ليعاد نقله إلى سجن "عسقلان"، ما أوصله لهذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض مجددا لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيها بعد انتشار المرض في جسده.

وكان الشهيد الأسير أبو حميد محكوما بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما. وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله لاحقا وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.