النجاح الإخباري - عرف الناس منذ زمن بعيد سحر الموسيقى، وعندما يشعر المستمعون بالشغف تجاه لحن معين، فإنهم يتابعون جميع الأصوات عن كثب مع تزامن فيما بينهم بصورة عاطفية متداخلة.

وتشير مجلة "Scientific Reports" إلى أن دراسة أجراها باحثون من كلية مدينة نيويورك وعلماء من جامعة أركنساس، تفسر سبب تمكن الموسيقى من الحفاظ على جمهورها الواسع خلال هذه الفترة الطويلة.

وقام ينس مادسين ولوكاس بارا من كلية مدينة نيويورك، بقياس تزامن موجات دماغ المستمعين للموسيقى في إحدى القاعات، لأن الاستجابة العصبية لشخص يستمع بشغف إلى الموسيقى تكون متزامنة مع استجابة الآخرين، لذلك فإن ارتباط الموجات الدماغية بين المستمعين أصبح معيارا للشغف.

ووفقا لاستنتاجات الباحثين، ينخفض مستوى الشغف عند استماع الشخص إلى لحن مألوف. أما عند الاستماع إلى لحن جديد وأسلوب غير مألوف، فإنه سيحصل على اهتمام الجمهور لفترة طويلة، خاصة الذين لديهم تعليم موسيقي.

ويقول الباحثون: "نتيجة لتكرار تأثير الآلات الموسيقية، ينخفض مستوى العلاقة بين المستمعين عند استماعهم إلى لحن مألوف". وعلاوة على ذلك، كشف الذين حصلوا على تعليم موسيقي بدائي عن علاقة قوية بينهم، وبقيت ثابتة إلى حين استماعهم إلى لحن بأسلوب جديد غير مألوف. وهذا يميز الموسيقى عن المجالات الأخرى حيث ينخفض الاهتمام بها عند تكرارها.

وبفضل نتائج قياس تزامن موجات الدماغ، بالإمكان دراسة تفاعل المستمعين مع الموسيقى وما الذي يجعلها متميزة جدا.