وكالات - النجاح الإخباري - لا تؤثر الدهون الزائدة في الجسم على مظهرك فحسب، بل تؤثر أيضًا على صحتك، وتوجد عدة أنواع من الدهون في الجسم، حيث تتراكم تحت الجلد وتوجد أيضًا في أجزاء الجسم مثل الفخذين، كما تتراكم الدهون الحشوية في منطقة البطن بالقرب من الأعضاء الحيوية، وتختلف أماكن تخزين الدهون بالجسم لدى الرجال عن النساء، حيث تنتشر الدهون تحت الجلد عند النساء بينما توجد الدهون الحشوية في الغالب عند الرجال، والتي تعتبر خطيرة جدًا لأن وجودها مرتبط بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، حسبما أفاد تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

إليك بعض الأسباب التي تجعل الدهون الحشوية أكثر خطورة من أي شكل آخر من الدهون الموجودة في الجسم:

مضاعفات التمثيل الغذائي

في المنطقة المحيطة بالبطن، تم العثور على كلًا من الدهون الحشوية وتحت الجلد، وعلى الرغم من أن هذين الشكلين من الدهون يلعبان دورًا حيويًا في حماية الأعضاء، فقد وجد أن الدهون الحشوية المفرطة عامل خطر كبير للإصابة بأمراض مثل السكري من النوع 2 والكبد الدهني وأمراض القلب.

مقاومة الأنسولين

في الجسم السليم، تنمو الخلايا الدهنية ويمكنها تجنيد الخلايا الالتهابية التي تساعد في تخفيف الالتهاب وإعادة تشكيل نفسها بعد ذلك لتعزيز النمو الصحي للخلايا في الجسم، ولكن وجود الأنسجة الدهنية الزائدة يعيق كل هذه العمليات ويؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وعندما لا تستجيب خلايا العضلات والدهون والكبد للأنسولين بشكل جيد ولا يمكنها بسهولة امتصاص الجلوكوز من الدم، يُطلق عليها مقاومة الأنسولين، نتيجة لذلك، ينتج البنكرياس المزيد من الأنسولين لمساعدة الجلوكوز في دخول الخلايا.

الالتهابات

يؤدي وجود الدهون الحشوية في الجسم إلى إفراز الدهون بكميات أكبر، هذه المواد الكيميائية تسبب الالتهاب وتطلق المزيد من الأحماض الدهنية في مجرى الدم، ولا تسمح الخلايا الدهنية الموجودة في منطقة البطن بتداول الأحماض الدهنية، بما يضر بوظائف الجسم بشكل عام.

نظرًا لأن الدهون الموجودة في منطقة البطن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري ، فمن المهم ملاحظة أنه للتغلب على الآثار السلبية للدهون الحشوية المفرطة، لا يلزم فقدان الدهون تحديدًا من منطقة البطن، حيث يعد فقدان الدهون من أي مكان في الجسم مفيدًا بنفس القدر ويمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض نمط الحياة طويلة المدى مثل السكري.

إن اتباع أسلوب حياة صحي يتضمن نظامًا غذائيًا متوازنًا ونظام تدريب منتظم سيساعد على إنقاص الوزن والحفاظ على الصحة العامة.