شبكة النجاح الإعلامية - النجاح الإخباري -
تحدث أ. رائد الدبعي الناطق باسم جامعة النجاح الوطنية اليوم الإثنين، عن أحد الطلائعيين في جامعة النجاح الذين رفدوا مسيرتها التعليمية والوطنية إذ يصادف اليوم السادس والعشرون من شهر ديسمبر/ كانون الأول ذكرى رحيل أحد أعمدة جامعة النجاح الوطنية، وأحد الطلائعيين الذين رفدوا مسيرة الوطن والجامعة وهو المناضل وحيد كامل حمد الله، الذي شغل منصب عضو مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية عام 1983.
وقال الدبعي إنَّ المناضل وحيد الحمد الله "ابو الرائد" الذي كان رائدًا حقيقيًّا، عرفته ساحات النضال في كل فلسطين، وعرفه الفلاحون في أراضيهم وأبناء بلدته عندما كان يستقبلهم ويتابع معهم قضايا أراضيهم التي كانت عصابات السمساسرة تحاول بيعها لليهود.
وأضاف: "استطاع وحيد الحمد الله بوطنيته وانتمائه أن يشغل منصب رئيس بلدية عنبتا بين عامي 1976 – 1982، حيث أقاله الاحتلال بسبب مواقفه الوطنية حفاظًا على الأرض ورفضا للاحتلال والعنصرية، كما كان عضوًا فاعلا في مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية، ورئيس لجنة الدفاع عن الأراضي.
وأكمل: "خاض مرحلة ثورية في حياته يدافع عن الأرض والعلم، ما أدى إلى اعتقاله عدة مرات في سجون الاحتلال، ثم فرض الإقامة الجبرية عليه، ورغم ذلك إلا أنّه رحل وترك لنا وللأجيال القادمة إرثاً وطنيا كبيراً وسيرة ذاتية تدرس في مدارس النضال والثورة.
وخلال مسيرة حياته الطويلة والحافلة بالنضال، ترأس لجنة الدفاع عن الأراضي، ولعب دوراً بارزاً في خدمة القضايا الوطنية. وعمل مع رفاقه على تشكيل خلايا للعمل الوطني التي كان هدفها حماية الأرض الفلسطينية من المصادرة، ووضع حد لمخططات الاحتلال في ذلك الوقت.
المناضل وحيد كامل حمد الله قضى سنوات عمره في العطاء الوفي والصادق لمسيرة العلم والتعليم العالي، والمسيرة الوطنية في فلسطين، وخدمة القضايا الوطنية فهو من الأعضاء المؤسسين للجنة التوجيه الوطني التي تم تأسيسها بهدف صون وحماية مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية في الأراضي المحتلة، حيث ضمت في عضويتها رؤساء بعض البلديات في الوطن كبسام الشكعة وكريم خلف وإبراهيم الطويل وإبراهيم الدقاق، وفهد القواسمي.
وحيد حمد الله أمضى حياته مدافعًا عن الوطن والقضية الفلسطينية وقدم خلال ثمانين سنة عاشها نموذجًا يحتذى به بالنضال والدفاع عن الوطن حتى وافقته المنية في السادس والعشرين من كانون الاول 2010، فنعته الأطر الوطنية كافة، مؤكدة على دوره الوطني والوحدوي في خدمة القضية الفلسطينية، كما نعته أسرة جامعة النجاح الوطنية ممثلة بمجلس إدارتها ومجلس أمنائها والعاملين فيها وطلبتها، اعترافًا بجهوده.
بوفاته ودعت فلسطين واحدا من مناضليها القدامى الذي قدم خلال سنوات حياته نموذجا يحتذى به في النضال والدفاع عن الأرض والوطن، وفقدت واحدا من عمالقتها العظام، واحد أشرس المناضلين في وجه الاحتلال.
