النجاح الإخباري - شاركت جامعة النجاح الوطنية بالتعاون مع جامعتي بنسلفانيا وممفيس الأميركيتين، في أبرز مسابقات معهد التعليم الدولي (IIE)، والذي يهتم بتسخير وسائل التبادل الافتراضي لتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الثقافات والشعوب.

والتي تم تنظيمها من خلال مركز النجاح للتبادل الافتراضي تحت إشراف مكتب الشؤون الدولية والخارجية ومكتب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، بالتنسيق مع معهد التعليم الدولي (IIE) في القاهرة.

وقد تمكن فريقين من جامعة النجاح من الوصول إلى مرحلة النصف نهائي من المسابقة، وفريقين تمكنوا من الوصول إلى النهائيات.

حيث شاركت جامعة النجاح في ثلاث دورات تبادل افتراضية مختلفة، تشمل مشروع "مكافحة العدوى في مجال التمريض" التي تدرسها الدكتورة إيمان الشويش، و مشروع "الصحة العقلية في فلسطين" التي تدرسها الأستاذة ميساء أبو زنط، و دورة الهندسة المعمارية المستدامة "التصميم في أوقات الأزمات" التي يدرسها د. سامح منى.

كما حرصت علياء جيلبرت، أحد أعضاءمركز النجاح للتبادل الافتراضي، على توفير جميع الوسائل والأدوات التي تسهل عملية التواصل بين طلاب جامعة النجاح الوطنية والطلبة الآخرين من الجامعات المختلفة.

وعملت مجموعة من طلاب كلية الطب في جامعة النجاح مع جامعة بنسلفانيا، على إعداد مشروع يهدف إلى تطوير أدوات فعلية لدعم الأشخاص الذين يعانون من المشاكل النفسية والعقلية، وتوفير الخدمات اللازمة لزيادة الوعي المجتمعي وتجاوز العقبات الاجتماعية والدينية والسياسية التي تواجههم.

وتضمنت المجموعة كل من الطلبة، ترتيل زعرورة، وأحمد الأخرس، وهمام جلاد، تحت إشراف الأستاذة ميساء أبو زنط.

ومن خلال مهارات وبرامج التبادل الافتراضي، والتي تهدف إلى خلق فرص تواصل فعالة ما بين الأفراد أو المجموعات المنعزلة عن بعضها الآخر بحكم الجغرافيا أو الثقافة المختلفة، أجرى الفريقان نقاشًا مفتوحًا مستندًا على دراسة حالات معينة وتوزيع استبيانات خاصة بتشخيص وضع الرعاية النفسية والصحية في البلدين، تحت إشراف مجموعة من المعلمين و المشرفين المختصين في الجامعتين.

وتوصلت النتائج إلى أن الرعاية النفسية والصحية في فلسطين، تواجه عدة معيقات ومشاكل تزيد العبء على المريض، خاصةً في ظل معاناة الفلسطينيين من وجود الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التي تضاعف من نسبة معاناة الفلسطينيين من المشاكل النفسية، ووجود محظورات اجتماعية وثقافية عند بعض الأشخاص الذين يرون المعاناة من مشاكل نفسية وعقلية على أنها وصمة عار، بالإضافة إلى المشاكل الاقتصادية التي تتجسد في عدم تمكن بعض المرضى من توفير تكلفة العلاج، عدا عن وجود مستشفيين مخصصين لعلاج المرضى النفسيين، واحد في الضفة الغربية وآخر في قطاع غزة.

كما قدم فريق جامعة النجاح، توصياتٍ خاصة لدعم المرضى النفسيين في فلسطين ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي يمرون بها، عبر زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الحصول على العلاج، وتعزيز ثقة المرضى للحديث بشكل علني عن المشاكل التي يواجهونها، ومتابعة أحدث الدراسات العلمية حول هذا الموضوع لتوسيع نطاق معلومات الأطباء والمختصين.

وأشاروا إلى أن الأدوات الأولية التي يمكن تصميمها حاليًا لمواجهة هذه الظاهرة، تتلخص في تصميم دورات توعوية للأطباء والعاملين في مجال الصحة النفسية، وإعداد كتيب صغير حول أبرز المشاكل التي يعاني منها المرضى وطرق الوقاية منها.

وفي النهاية، شدد الفريقان على أهمية وسائل التواصل الافتراضية التي استعانوا بها للتواصل بينهم، وتبادل المعلومات والثقافات والمشاكل التي يعاني منها المجتمعين، من أجل تبادل الحلول والخبرات واستعراض وجهات النظر المختلفة.