وفاء ناهل - النجاح الإخباري - لكل طعام تاريخ ومناسبة، ترتبط بأصل وجذور، وذكريات جميلة، لكن نكهة وجمال شهر رمضان المبارك تطغى على كافة شهور السنة بكل ما فيه من ميزات روحانية، والموائد والمشروبات الرمضانية، ولا غنى للصائم عن الحلويات الرمضانية، فهي ركن أساسيّ من أركان مائدة رمضان.

منذ سنوات والحاج "أبو عنان" يعمل صانع حلويات في إحد محلات نابلس، يرى أنَّ الكنافة النابلسية لا مثيل لها، وفي حديثه عن سبب تسمية الكنافة بهذا الاسم يقول: "أصل كلمة كنافة (تشنافة) وأصلها شركسي التشنا وهو (البلبل) و فه (لون) وهو لون البلبل".

ويضيف أبو عنان"أمَّا خدود الست فتعود تسميتها، للخدود الممتلئة ولأنَّ شكلها دائري، فالسيدة التي قامت بصناعتها لأول مرة كانت ذات خدود ممتلئة ولهذا أطلق الاسم على هذا النوع من الحلويات".

وفي حديثه عن الحلويات الرمضانية يقول الحاج أبو عنان: "كل واشكر من ألذ الحلويات النابلسية، وتعود تسميتها لطعمها اللذيذ فمن يأكلها يجب أن يشكر الله على هذه النعمة ذات المذاق الطيب".

 العوامة من أبسط أنواع الحلويات وذات مذاق طيب يحبها الجميع لسهولة صنعها وطيب طعمها، أما عن سبب التسمية يقول الحاج أبو عنان: "سمِّيت  العوامة بهذا الاسم لانَّها تعوم وتطفو على سطح الزيت عندما نقوم بتحضيرها". 

أما أصابع زينب، فهناك روايتين لتسميتها حيث تقول الرواية الأولى:  إنَّ فتاة ماهرة جداً فى الطبخ تُسمى زينب، ابتكرت هذه الحلوى، وعندما قدمتها للضيوف قالوا لها"تسلم أصابع زينب"، وفى رواية أخرى يقال: إنَّ أصابع زينب يعود اسمها إلى اسم "السيدة زينب" ابنة سيدنا الحسين رضى الله عنه، ولشدة حب الناس لها أطلقوا على هذه الحلوى  إسم أصابع زينب.

وفي حديثه عن الحلويات القديمة والتي وصفها بأنَّها تراث لا يمكن أن ينضب أو يمله الناس يقول الحاج أبو عنان: من أكثر الحلويات شهرة حلوى أم علي وقصة تسميتها غريبة بعض الشيء، ويضيف: "أم على هى زوجة عز الدين أيبك أول سلاطين المماليك، وكان متزوج من شجرة الدر، وبعد أن تزوج غيرها والتى أنجب منها ابنه على "أم على"، غضبت شجرة الدر وانتقمت منه وقتلته، بعدها قررت ضرتها أن تدبر لها مكيدة وتنصب ابنها علي سلطاناً على البلاد، وبالفعل قتلت شجرة الدر، وقررت "أم على" أن تخلط الدقيق والسكر والسمن والرقائق"مقادير أم على" وتوزع بمناسبة موت شجرة الدر وتنصيب ابنها "عليّ" سلطاناً على البلاد ومن هناء جاءت تسمية "أم علي".

لا يمكن أن ننسى الحديث عن القطايف فهي مرتبطة وبشكل كبير بشهر رمضان المبارك، حيث يقول الحاج أبو عنان: إنَّ إقبال الناس على القطايف خلال شهر رمضان يعود لحاجة جسم الصائم للسكر، وسبب تسميتها بهذا الاسم هو تشابه ملمسها مع ملمس قماشة (القطيفة) وهناك رواية أخرى تقول إنَّها كانت تقدم للملوك كفطيرة محشوة ليقوموا بقطفها فلقبت فطيرة القطف ثمَّ تحوَّل الاسم بعد ذلك إلى "القطايف".

أصناف متنوعة الشكل والمكونات ولكنها تتفق بمذاقها الطيب وهناك العديد من الحلويات الأخرى منها القراقيش والحلبة والقزحة والفطير وحلاوة القرع والمشبَّك.