بمشاركة صهيب سياجات - النجاح الإخباري - خاص: استغلت قوائم إنتخابية إضراب الأسرى المستمر في سجون الاحتلال لتحقيق أهدافها من أجل الوصول الى مقاعد البلديات.

واستهجن مواطنون " قيام بعض القوائم الإنتخابية بوضع صور لمرشحيها ودعايتها الإنتخابية في خيام التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في محافظة طوباس."

واعتبر أمين سر حركة فتح بمحافظة طوباس محمود صوافطة أن قيام قوائم انتخابية بالترويج لحملاتها داخل خيمة الاعتصام مستهجن،ورأى فيه ركوبا غير مبرر على موجة الإضراب وحرف لبوصلة التضامن والالتفاف مع الأسرى.

وقال شهود العيان لـ"النجاح الإخباري"، أن حالة من السخط من قبل نادي الأسير وأهالي المحافظة،عمت المكان وسط دعوات شعبية لتحييد قضية الأسرى عن التراشق الانتخابي بين القوائم ورفض الزج بها في صناديق الاقتراع.

ولم تكتف القوائم ركوب موجة الإضراب المتواصل منذ ذ4 يوما حيث ذهب بعضها لبث دعايتها خلال تجمع شعبي لاستقبال أسير محرر من بلدة طمون .

واشتعل فتيل الدعاية الانتخابية منذ منتصف امس السبت في كافة محافظات الضفة الغربية طبقا للجدول الزمني المعلن مسبقاً، ويستمر 13 يوما،حيث يحق للقوائم والمرشحين خلالها الإعلان عن برامجهم الانتخابية، ودعوة الناخبين للتصويت لهم، وفقاً لضوابط وأحكام القانون.

تأجيل أو تقصير ..

من جهتها، دعت "قائمة نابلس الموحدة" لجنة الإنتخابات المركزية إلى تقصير الفترة الزمنية الدعاية الانتخابية لانتخابات الهيئات المحلية، أو تأجيلها موعد انطلاقها لحين انتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها لانتزاع حقوقهم الشرعية والإنسانية.

ودعت القائمة في بيان لها لجنة الإنتخابات إلى الاستناد للمسوغات القانونية التي تخولها لاتخاذ القرار بشأن الدعاية الإنتخابية إذا ما اقتضت المصلحة الوطنية ذلك.

وأضافت أن "الحملات الدعائية للقوائم المرشحة والعملية الانتخابية سيكون لها نكهة أخرى بعد إعلان انتصار الأسرى، ذلك لأن الرسالة التي تحملها البلديات هي الرسالة ذاتها التي يناضل من أجلها الأسرى، ألا وهي تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتمكينه على أرضه، فالمعركة مع الاحتلال معركة صمود وتحدي وبقاء على الأرض".

ويخوض ما يزيد عن 1800 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي معركة الأمعاء الخاوية عبر إضراب الكرامة والحرية الذين ينفذونه منذ السابع عشر من الشهر الحالي ،حيث اكمل إضرابهم الأسبوع الثاني على التوالي دفاعا عن كرامتهم وانتزاعا لحقوقهم في تحسين أحوالهم داخل سجون الاحتلال.

فتور انتخابي ..

وانطلقت الدعاية الانتخابية على الرغم من مخاوف الشارع بإرجاء الانتخابات بعد تاجيلها سابقا مرتين بسبب تعطيل حماس لاجراءها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه مما دفع الحكومة حينها لاتخاذ قرار التأجيل على الرغم من ذلك اطلقت الكتل حملاتها الاعلامية من خلال نشر البوسترات والصور في الشوارع الى جانب الحملات الدعائية عبر وسائل الاعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لكسب دعم المصوتين حيث اعتمدت البرامج على قضايا خدماتية بحتة .

 والقى "اضراب الكرامة" ظلاله على الحراك الانتخابي في وقت يبدو فيه الشارع غير متحمس للعد العكسي من خلال دخول الماراثون الانتخابي في مرحلة متقدمة وهي "الحملات الانتخابية" وسط استمرار "حالة الفتور" بكل مجرياتها،ناهيك عن احجام احزاب وفصائل وطنية عن المشاركة فيها.

يذكر أن عدد الهيئات المحلية التي ترشحت فيها أكثر من قائمة وستجرى فيها الانتخابات المحلية يوم الثالث عشر من أيار المقبل هو 145 هيئة محلية، ترشحت لمجالسها 536 قائمة، تضم  4411 مرشح ومرشحة يتنافسون على 1561 مقعد مخصصة لها.